فجرتعناصر مسلحة من قبيلة رقيصان، أنبوب النفط بالكيلو 39 بمنطقة الحدىبمديرية وادي عبيدة محافظة مأرب، بعد مرور ساعات من إصلاح أنبوب النفط في نفسالمديرية. وقالالشيخ أحمد رقيصان (عم مفجر أنبوب النفط) ل"اليمن اليوم" إن عناصرمسلحة بقيادة علي عبدالله رقيصان، قاموا بإطلاق وابل من الرصاص على أنبوب النفط،ما أدى إلى تسرب النفط الخام وتوقف ضخه في الكيلو 39، تحت مطالب لدى الجهاتالرسمية، متمثلة بصرف مستحقات من قبل شركة صافر التي أوقفته عن العمل منذ أكثر منعام. وأضافالشيخ رقيصان أن عملية التفجير هذه وسابقاتها هي نتاج تخاذل الحكومة عن القيامبواجبها ضد العناصر التخريبية المعروفة، والتي تسبب للبلد خسائر مالية عند كلتفجير، مشيراً إلى أن أبناء قبيلة رقيصان يرفضون مثل هذه الأعمال، وعلى استعدادلمساندة الحكومة في ضبط عبدالله (ابن أخيه) والعناصر المخربة وتقديمهم للعدالة،مضيفاً "وقد تواصلنا مع الأجهزة الأمنية والجهات المسئولة في المحافظة عدةمرات من أجل إلقاء القبض على العناصر المخربة المتواجدة في مديرية وادي عبيدة، إلاأنها ترفض التعامل معنا". وأكدفي ختام تصريحه ل"اليمن اليوم" إن الحكومة والمحافظ سلطان العرادةيصرفان مبالغ مالية تقدر بالملايين ورشاوى للعناصر التخريبية مقابل السماح للفرقالهندسية إصلاح الأنابيب، ومقابل حماية المخربين لأبراج الكهرباء وأنابيب النفط،بالرغم من أن هذا التصرف لا يحد من عملية التخريب وإنما يزيدها، كونه يجعل من التخريبعمليه تجارية مربحة. وكانالفريق الهندسي برفقة جنود تابعين للمنطقة العسكرية الثالثة، متواجدين أثناء تفجيرالأنبوب بالكيلو 39، لكنهم لم يقوموا بإيقاف العناصر. الجديربالذكر أن أنبوب النفط تعرض خلال الأسبوعين الماضيين ل5 عمليات تفجير، الأولى فيالكيلو (110) بمنطقة حباب بقيادة صالح الردماني، الذي كان وزيرا الدفاع والداخليةقد التقياه أثناء زيارتهما إلى مأرب، والثانية في الكيلو (104) في نفس المنطقة منقبل عناصر أخرى من نفس القبيلة، والثالثة في منطقة آل عوشان بالكيلو 26 الدماشقة،من قبل عناصر من آل شبوان، والرابعة في الكيلو 45 بمنطقة الحدباء من قبل آل حتيك،والخامسة في الكيلو 35 الدماشقة، بقيادة هادي مثنى- تاجر أسلحة- وجميع العملياتتحت مطالب لدى الجهات الرسمية.. وهذه التفجيرات تسبب خسائر كبيرة للبلد، بلغت منذ2011 – 2013 حوالي أربعة مليارات و 750 مليون دولار، بحسب وزير النفط. إلى ذلك قال علي مثنى، أحد أقارب هادي مثنى،مفجر أنبوب النفط في الكيلو 35 في منطقة حدبة مديرية وادي عبيدة، محافظة مأرب، إنوزارة الدفاع احتجزت شحنة أسلحة تابعة لهادي مثنى، تم مصادرتها عام 2012م، رغموجود ترخيص بدخول الأسلحة إلى المحافظة، وهو الأمر الذي حمله على تفجير الأنبوب. وأضافمثنى أن وزارة الدفاع تعهدت سابقاً بأنه سيتم تسليم كمية الأسلحة لمفجر الأنبوب، كونها مرخصة وقانونية، إلاّ أن وزير الدفاع تراجعرافضاً تسليمها. وأوضحعلي مثنى أن قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن أحمد اليافعي، ومحافظمأرب سلطان العرادة، اجتمعا مع هادي مثنى وتعهدا له بتسليم الشحنة، كونه تاجرأسلحة معروف في وادي عبيدة، وأن شحنة الأسلحة التي تمت مصادرتها كانت مرخصة، غيرأن مثنى تواصل مع قائد المنطقة والمحافظ عدة مرات، وفي كل مرة كانا يؤكدان له أنه سيتمالتواصل مع الدفاع للإفراج عن الشحنة، ولكن دون جدوى. وأكدفي ختام تصريحه أن هادي مثنى تواصل للمرة الأخيرة مع اللواء اليافعي والعرادةووزارة الدفاع، قبل التفجير، بأنه في حال استمرار عدم الإفراج عن الشحنة، سيقومبتفجير أنبوب النفط وضرب أبراج الكهرباء خلال الأيام القادمة، إلاّ أنهم لم يعيرواتهديداته أي اهتمام، فقام بتفجير أنبوب النفط.