أحبطتقوات الأمن المصري، أمس الخميس، محاولة تفجير دراجة نارية أمام مديرية أمن كفر الشيخ،شمال البلاد، وذلك بعد ساعات من تفجير حافلة نقل عام في القاهرة أسفر عن إصابة خمسةأشخاص. وانفجرتعبوة ناسفة بجوار جامعة الأزهر في حي مدينة نصر بالقاهرة، أمس، حسبما أفاد مراسل"سكاي نيوز عربية". وكانتالعبوة ملقاة على جانب الطريق قرب المدينة الجامعية لجامعة الأزهر، وانفجرت تزامناًمع مرور حافلة، ما أدى إلى إصابة 5 أشخاص. وفككخبراء المفرقعات عبوتين أخريين في مكان قريب، قبل أن تنفجر، مشيراً إلى "طوق أمنييحيط المنطقة بالكامل". ويعدهذا التفجير الثاني الذي تشهده البلاد في غضون أيام، إذ سقط 16 قتيلاً ونحو 140 جريحاًفي تفجير استهدف مديرية أمن محافظة الدقهلية بمدينة المنصورة وسط دلتا النيل شماليمصر، الثلاثاء، ومن بين الضحايا عدد من كبار ضباط الأمن. وهزالتفجير مدينة المنصورة وأصيبت مبانٍ حكومية كثيرة مجاورة بأضرار. ودفعهذا التفجير مجلس الوزراء المصري، إلى إعلان جماعة الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية". وأمرتالنيابة المصرية، أمس الخميس، بحبس 7 من أعضاء الإخوان بتهمة "الانتماء إلى تنظيمإرهابي"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
السعوديةتؤكد وقوفها إلى جانب مصر حملالبيان الذي صدر عن الديوان الملكي السعودي، عقب إعلان الحكومة المصرية جماعة"الإخوان المسلمين" جماعة إرهابية، عدة رسائل. فقدأكد البيان أن السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز،تقف مع أشقائها في مصر قلباً وقالباً. وأشارالبيان إلى أن المملكة لمست تأييد الشعب المصري لخارطة الطريق، آملة أن يؤدي التأييدإلى حل سياسي، مستنكراً بشدة أعمال الإرهاب في مصر، ووصف من يلجأ لها ويتعاون مع منفذيهابأنه لا ذمة له. وأكدالبيان أن قيادة مصر وشعبها لن تسمح بمثل هذه الأعمال أن تستهدف أمن مصر واستقرارها. وتعليقاًعلى البيان، أكد جاسر الجاسر، رئيس تحرير صحيفة "الشرق" السعودية، في مداخلةمع قناة "العربية" من الرياض، أن مصر تحتاج كل الدعم، خاصة السياسي والمعنوي،مضيفاً: "أتفق تماماً مع الحكومة المصرية في تصنيف الجماعة كتنظيم إرهابي". وأشارالجاسر إلى أن مصر تحتاج إلى المساندة الحقيقية، مؤكداً أن "الجماعة تشعر بأنهاخسرت موقعها السياسي، ولذلك تريد إحداث فوضى، فهي لا تهمها مصلحة الناس والشعب، بلتهمها مصلحتها هي"، مشدداً على أن موقف المملكة واضح في مساندة الحكومة المصرية. وأضافالجاسر أن مصر والسعودية تعدان قطبي الحركة العربية في المنطقة، مؤكداً أن وقوف السعوديةمع مصر إبان ثورة 30 يونيو قد غيَّر الموقف الدولي تجاه مصر، مضيفاً: "مصر يجبألَّا تُترك وحدها في هذا الظرف"، مشيراً إلى أن هناك شراكة حقيقية بين البلدينبخصوص التصدي لهذا الخطر. وقالإنه في حالة فشل التصدي لمثل هذه الأعمال الإرهابية في مصر، ربما تنتشر أعمال مماثلةلدول أخرى، مشيراً إلى أن وجه الإخوان مكشوف من زمان وظاهر للجميع، إلَّا أنه لم يتصوَّرأحد أن يصل الأمر لإرهاب الناس في الشوارع.