الضالع قتل شخصان وأصيب آخرون في اشتباكات بين قوات الجيش والحراك الجنوبي في محافظة الضالع بعد مرور 24 ساعة من حادثة سقوط قذيفة دبابة على مخيم عزاء في منطقة (سناح) أسفرت عن مقتل 19 وجرح 35 من أنصار الحراك. وقال مصدر مسئول في المحافظة ل"اليمن اليوم" إن مسلحين من الحراك الجنوبي هاجموا نقاطا عسكرية وأمنية في مدينة الضالع ومنطقة سناح (مركز المحافظة) وبدورهم رد أفراد النقاط على المسلحين ما أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 9 آخرين من المهاجمين الذين حاولوا السيطرة على المجمع الحكومي في منطقة سناح إلاّ أن الجنود المتمركزين في حراسة المجمع تمكنوا من التصدي للهجوم وفشل الحراك في السيطرة على المجمع. وأضاف المصدر أن أنصار الحراك هاجموا مبانٍ حكومية ومقر فرع حزب المؤتمر الشعبي العام في المحافظة ورفعوا أعلام الجنوب على سطح الفرع ومكاتب حكومية أخرى. وأضح المصدر بأن أنصار الحراك اقتحموا مبنى إدارة الأمن في المحافظة ونهبوا محتوياتها دون أي مقاومة من الحراس، مؤكداً أن المبنى الذي تمت السيطرة عليه هو المبنى القديم للإدارة أما المبنى الجديد فهو داخل معسكر قوات الأمن الخاص، وأن العميد محمد صالح الشاعر مدير أمن المحافظة يدير أعماله من داخل المعسكر. إلى ذلك شهد ملعب النصر الرياضي وسط الضالع لقاء وصف بالحاشد لمشايخ وأعيان المحافظة وقيادات الحراك الجنوبي بمختلف مكوناته للوقوف أمام ما حصل الجمعة واصفيها بالمجزرة الشنعاء. وقال مراسل "اليمن اليوم" إن الاجتماع كان حاشداً وحضره قيادات بارزة في المحافظة وأخرى قدمت من عدنولحج على رأسهم أمين عام المجلس الأعلى للثورة الجنوبية قاسم عسكر جبران وناصر الخبجي وأمين صالح من المجلس الوطني، ورائد الجحافي رئيس الحركة الشبابية الطلابية، ورمزي الشعيبي رئيس الحركة الشبابية بلحج وأنور إسماعيل رئيس اتحاد شباب الجنوب بعدن، ومن الضالع الكثير من القيادات البارزة القبلية على رأسها شيخ مشايخ الضالع الشيخ سعيد عثمان صبيرة، كما حضرت مختلف قيادات الحراك بالمحافظة وعلى رأسهم شلال علي شائع هادي، والدكتور عبده المعطري. وخرج اللقاء الذي عقد ظهرا ببيان –حصل مراسل "اليمن اليوم" على نسخة منه- وضعوا فيه عدة نقاط أهمها المطالبة بمحاكمة مرتكبي الجريمة محاكمة دولية لكل من نفذ ووجه الأوامر، ثانياً إمهال القوات العسكرية الموجودة في الضالع 72 ساعة لمغادرتها، ثالثاً دعوا أبناء الضالع في العاصمة صنعاء إلى تحديد موقف صريح وواضح بشأن ما حدث، رابعاً التأكيد على استمرارية الهبة الشعبية مع بقية محافظات الجنوب. وفي تصريح ل"اليمن اليوم" دعا الشيخ سعيد عثمان صبيرة شيخ مشايخ الضالع قيادات مكونات الحراك الجنوبي إلى التعقل ومسايرة ما يحدث في بقية المحافظات دون الحاجة إلى التسرع. وتوافد العشرات من المسلحين من أنصار الحراك الجنوبي من مديرية يافع محافظة لحج إلى محافظة الضالع عقب حادثة سقوط قذيفة الدبابة على مواطنين من أبناء المحافظة. وقال مصدر محلي ل"اليمن اليوم" إن المسلحين توجهوا بكامل أسلحتهم إلى مدينة الضالع لمناصرة إخوانهم –حسب تعبيرهم- الذين تم قصفهم من قبل قوات الجيش. وأضاف المصدر أن مسلحين آخرين يستعدون خلال اليومين القادمين لمغادرة المديرية إلى الضالع لإخراج قوات الجيش والأمن من المحافظة. وكان مسلحون من مديرية ردفان غادروا المديرية عقب عملية القصف بساعات إلى محافظة الضالع انضموا إلى أنصار الحراك الجنوبي في الضالع لإخراج معسكرات الجيش والأمن من المحافظة. وكان رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي قد وجه بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة. وضمت اللجنة التي يرأسها اللواء صالح حسين قاسم، الوكيل المساعد بوزارة الداخلية لقطاع الأمن والشرطة، كلاً من رئيس هيئة التدريب بوزارة الدفاع اللواء الركن أحمد ناجي مانع، والوكيل المساعد بمحافظة الضالع أحمد مثنى البلعسي، ونائب مدير دائرة الاستخبارات العسكرية العميد الركن مهيوب رشاد المصري.