أكدت مصادر محلية بمحافظة الضالع ل"أخبار اليوم" أن مبنى المجمع الحكومي الخاص بالمحافظة الواقع في منطقة سناح، تعرض مساء أمس الاثنين لهجوم مسلح.. حيث قام مجهولون بإطلاق قذيفة "آر بي جي" على المجمع إلا أن أنها لم تصب الهدف.. حيث وقعت القذيفة بالقرب من المجمع مما أدى إلى إصابة أحد المواطنين، مشيرة إلى أنه تلى تلك القذيفة إطلاق نار كثيف. ويأتي هذا الهجوم بعد "24" من تعرض المجمع الحكومي ومنزل المحافظ لهجوم مسلح. وعلى صعيد متصل قال مدير أمن الضالع العميد/علي حمود العمري، إن قوات الأمن التي تحرس مبنى المجمع الحكومي للمحافظة تصدت ظهر ومساء الأحد لهجومين مسلحين من قبل العناصر الخارجة عن القانون بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة نافياً سقوط أي ضحايا في أوساط قوات الأمن. وقال العمري في تصريح ل"أخبار اليوم" إن المسلحين شنوا هجوماً عنيفاً على المجمع منتصف ليل الأحد وأطلقوا أكثر من 12 قذيفة (آر بي جي) على المبنى سقط بعضها على المبنى وبعضها كان تتجاوزه إلى الجوار مخلفة أضراراً مادية على المبنى. ونفى مدير أمن الضالع صحة ما أوردته وسائل الإعلام بشأن هوية القتيل الذي سقط برصاص قوات الأمن في الاشتباكات التي جرت ظهر أمس في محيط مبنى المحافظة باعتباره مواطناً، وعده كلاماً غير صحيح، مؤكداً في الوقت ذاته أن القتيل لم يكن مواطناً عادياً كما قيل؛ وإنما كان واحداً من العناصر المسلحة التي هاجمت مقر المحافظة ومنزل المحافظ، بل ومن أخطر العناصر المطلوبة أمنياً حد قوله. وأدان مجلس الحراك السلمي والحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب بالضالع ما وصفته ب"الجريمة البشعة التي ارتكبتها" قوات الأمن أثناء قيامها بعملية اغتيال القيادي في الحراك الجنوبي بالضالع المناضل/عبدالله السروري واستهدافه بطريقة مباشرة ومدبرة مسبقاً عندما كان متوقفاً في بوابة مطعم المخلافي على الشارع العام. وحّمل الحراك بالضالع قوات الأمن المسئولية الكاملة عن اغتيال الشهيد المناضل لسروري . وشهدت الضالع مواجهات مسلحة وصفت بالعنيفة منتصف مساء أمس الأول بين مجاميع مسلحة يرجح انتماؤها للحراك الجنوبي المسلح التابع لفصيل "علي سالم البيض" والحراسة الأمنية لمبنى المحافظة في سناح. وقال مصدر أمني إن مجاميع مسلحة قدمت من مناطق مختلفة هاجمت مبنى المجمع الحكومي ومنزل المحافظ/علي قاسم طالب، بمختلف الأسلحة المتوسطة والخفيفة في محاولة للسيطرة عليه وكردة فعل غاضبة على مقتل السروري في الاشتباكات التي شهدها محيط المحافظة ظهر أمس. ودارت اشتباكات عنيفة للغاية استمرت لساعات متواصلة فتح فيها الطرفان نيران أسلحتهم بكثافة وسمع دوي أصوات الانفجارات إلى أماكن مختلفة بصورة أثارت الخوف والهلع في أوساط السكان الذين عاشوا ليلة قاسية، وخلفت أضراراً مادية في المبنى واحتراق أحد الأطقم العسكرية المرابطة بجوار المبنى. وشهد محيط المجمع الحكومي هدوءاً مشوباً بالحذر منذ ساعات الصباح الأولى ليوم أمس الاثنين حتى ساعات المساء. وتأتي هذه الاشتباكات في إطار برنامج التصعيد الثوري للحراك المسلح الذي صعد من نشاطه الميداني "العسكري" للضغط على السلطات الإفراج عن المعتقلين الجنوبيين، والحديث عن معسكرات تدريب في منطقتين بالمحافظة واستقطاب واسع للشباب والعاطلين عن العمل من أبناء المحافظة وغيرها تحت مسمى "جيش تحرير الجنوب" يجري إعدادها للقيام بأعمال مسلحة تستهدف المؤسسات العسكرية والمنشئات، وتدريب تلك العناصر على عمليات الاغتيال التي ستنفذ ضد القيادات العسكرية والأمنية وكوادر الأمن السياسي وغيرها، ويشرف عليها "علي سالم البيض" وجماعة الحوثي" بدعم وتمويل من النظام الإيراني وحزب الله، سيما وأن هذا التصعيد يأتي متزامناً مع الظهور الإعلامي الأخير لعلي سالم البيض في عدد من وسائل الإعلام التابعة لحزب الله ".