توقفت المواجهات التي تشهدها مديرية دار سلم جنوب العاصمة منذ يومين بين مرافقي وكيل محافظة صنعاء ومسلحين قبليين أمس بعدما خلفت 11 قتيلا وجريحا، تزامنا مع بدء مساعٍ قبلية تبنها وجهاء من الحدا وبني ضبيان لاحتواء الموقف.. وقال بيان صادر عن شيوخ قبائل دار سلم -حصلت الصحيفة على نسخة منه- إن الهجوم على منزل وكيل المحافظة إسماعيل المقالح جاء بعد مقتل اثنين من أبناء المنطقة على أيدي مرافقيه. وأوضح البيان أن أسباب المواجهات تعود إلى تدخل المقالح في خلافات بين أحد أبناء دار سلم يملك أرضية بجوار منزله ومالك بقالة، مشيرا إلى أن مرافقي المقالح اعتدوا بالضرب على عدد من أبناء دار سلم وسلبوهم أسلحتهم مما أثار استياء في أوساط مسلحي القبائل الذين اتجهوا إلى منزل المقالح "لتحكيمه لكنه باشرهم بإطلاق النار وقتل كلا من علي محسن أحمد، طلال صالح" وفقا لما ورد في البيان. وأشار البيان إلى أن 5 أشخاص من أبناء دار سلم أصيبوا خلال المواجهات مع مرافقي وكيل المحافظة إسماعيل المقالح، معتبرا إطلاق النار على منزل المقالح بأنه رد على المسلحين الذين تحصنوا فيه. من جانبه قال أحد شيوخ محافظة عمران أن ضابطاً في الجيش برتبة رائد يدعى نجيب القديمي قد قتل خلال تلك المواجهات. وأشار الشيخ حميد شياش خلال اتصاله بالصحيفة إلى أن الضابط كان في منزله القريب من منزل المقالح عندما أُطلق عليه النار. يذكر أن وكيل محافظة صنعاء قال في تصريح سابق للصحيفة إن اثنين من مرافقيه قتلوا وأصيب آخر أثناء قصف تعرض له منزله في شارع المقالح من قبل مسلحين قبليين.