اغتال مسلحون مجهولون أستاذ القانون وعضو مؤتمر الحوار الوطني عن مكون (أنصار الله) البروفيسور أحمد عبدالرحمن شرف الدين وسط العاصمة صنعاء أثناء توجهه صباح أمس إلى مقر انعقاد مؤتمر الحوار للمشاركة في الجلسة الختامية. وقالت اللجنة الأمنية العليا في تصريح بثه الإعلام الرسمي إن "عناصر آثمة أقدمت على إطلاق النار على الشهيد وهو مار بسيارته في شارع القاهرة متوجهاً لحضور الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار". وقال شهود عيان للصحيفة إن المهاجمين كانوا على متن سيارة هايلوكس وأطلقوا الرصاص على المجني عليه ولاذوا بالفرار متجاوزين النقطة العسكرية بجولة سبأ والتي لا تبعد سوى أمتار عن مسرح الجريمة، وأشار من تحدثت معهم الصحيفة إلى أن قوات أمنية هرعت عقب الحادث وفرضت حائطاً أمنياً لمنع الاقتراب من جثة الضحية. وقال صحفي في جماعة أنصار الله (الحوثيين) أسامة ساري إنه تم الحصول على بيانات وهوية صاحب رقم السيارة الهايلوكس التي نفذت الجريمة.. ويعود لسيارة مرسيدس. وأضاف ساري في منشور له على صفحته بالفيسبوك أنه لا يوجد أي بلاغ في إدارة المرور عن تعرض اللوحة للسرقة أو الاختفاء أو الضياع، وأن صاحب اللوحة رقم (46400/2) هو من بيت مختار من قبائل حاشد، ومقرب من أولاد الأحمر. وعلمت "اليمن اليوم" إن رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي استدعى أمس أثناء حضوره الجلسة الختامية للحوار اثنان من ممثلي الحوثيين (علي العماد، محمود الجنيد)، وقال لهم بأن من يقف وراء اغتيال (أحمد شرف الدين) هي قوى الشر التي لا تريد نجاح الحوار. وتعهد الرئيس في برقية العزاء التي بعثها لأسرة الشهيد بمواجهة رادعة ودون هوادة ضد الجماعات الإرهابية التي قال إنها تعبث بأمن اليمن. وتعد حادثة اغتيال أستاذ القانون بجامعة صنعاء البروفيسور أحمد عبدالرحمن شرف الدين هي الثانية التي يتعرض لها ممثلو الحوثيين في الحوار الوطني خلال شهرين بعد حادثة اغتيال البرلماني الدكتور عبدالكريم جدبان، واثنانهما من مؤسسي حزب الحق. وشارك (الشهيد) خلال الأيام القليلة الماضية في لقاءات مكثفة كممثل لجماعة الحوثي ومعه علي العماد وآخرين، مع رئيس الجمهورية، حول وثيقة الضمانات والبيان الختامي للحوار الوطني. وبحسب مصدر قيادي في جماعة الحوثي فإن الشهيد لعب دوراً كبيراً في إقناع قيادة الجماعة للموافقة على التمديد لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، إلا أنه ظل متحفظاً كما هو موقف زملائه (مكون أنصار الله) من التمديد للحكومة ما جعلهم رافضين التوقيع على الوثيقة. من جهته قال رئيس تكتل أحزاب اللقاء المشترك وبصفته أمين عام حزب الحق حسن زيد إن الشهيد أحمد شرف الدين لوحق لفترة طويلة بسيارتين ودراجة نارية وثمانية مسلحين، وأنه كان لديه علم مسبق منذ أيام بأنه مستهدف، مشيراً إلى أن الشهيد كان قد أخبر قيادة جماعة الحوثي بأن رسائل تهديد وصلته من جهات مجهولة. وأضاف زيد في اتصال أجرته معه "اليمن اليوم": إن ما يحز في النفس أن الدكتور اغتيل بين نقطتي تفتيش وأمام عشرات المحلات التجارية وأنه كان يحاول الاتصال لإنقاذه. ووصف زيد الحادثة ب(الإعدام). إلى ذلك ربط القيادي السياسي البارز الدكتور محمد عبدالملك المتوكل بين عملية اغتيال الدكتور أحمد شرف الدين، والصراعات الدائرة في مناطق الجمهورية شمالاً وجنوباً. وقال المتوكل ل"اليمن اليوم" هذه الحوادث التي تحصل وسط العاصمة إما أنها ناتجة عن غياب الدولة، وبالتالي ما فيش دولة، وإما أن الدولة بسلطاتها هي من تقوم بهذه الأعمال. وأضاف: لا يجرؤ على ارتكاب مثل هذا العمل ووسط العاصمة إلاّ قوى لها نفوذ داخل السلطة ولديها ثقة أنها غير مسئولة وأنها في منأى عن الحساب وأنها من (الخبرة). وزاد: "وزارة الداخلية مساهمة ومسئولة عما يحدث وذلك لعجزها أو عدم اهتمامها ليس بحماية الناس وإنما في تعقب الجناة وكشفهم للرأي العام على الأقل". وتابع المتوكل أن من أقدموا على اغتيال شرف الدين أساؤوا للرئيس هادي، ناصحاً إياه باتخاذ الإجراءات التي من شأنها وضع حد لتلاشي ثقة مختلف الأطراف منه. مختتماً تصريحه ل"اليمن اليوم" بمقولة شهيرة ليحيى بن الحسين وهو في سجن حجة بأوامر الإمام أحمد "اليمن أصبحت أرضاً نارية غير صالحة للاستخدام الآدمي". ((إطار)) أحمد شرف الدين "سيرة ذاتية" أ. د. أحمد عبدالرحمن حسن شرف الدين اليمن – صنعاء الدرجات الأكاديمية: ليسانس شريعة وقانون، كلية الشريعة والقانون، جامعة صنعاء، اليمن، عام 1978م. ماجستير في الحقوق، كلية الحقوق، جامعة عين شمس، مصر، عام 1980م. دكتوراه في الحقوق، تخصص قانون عام، كلية الحقوق، جامعة عين شمس، مصر، عام 1983م. أستاذ مساعد، كلية الشريعة والقانون، جامعة صنعاء، عام 1984م. أستاذ مشارك، كلية الشريعة والقانون، جامعة صنعاء، عام 1989م. أستاذ دكتور،كلية الشريعة والقانون، جامعة صنعاء، عام 1997م. الخبرات العلمية: محاضر لطلاب الدرجة الجامعية الأولى في كل من: جامعة صنعاء، أكاديمية الشرطة، جامعة الحديدة، الجامعة اليمنية، جامعة العلوم والتكنولوجيا، وجامعة الأحقاف. محاضر لطلاب الدراسات العليا في كل من: جامعة صنعاء، أكاديمية الشرطة، الجامعة اليمنية، المعهد العالي للقضاء، والمعهد الوطني للعلوم الإدارية. العديد من المؤلفات العلمية المنشورة في: الوظيفة العامة، القانون الإداري، القانون الدستوري، القضاء الإداري، الإدارة المحلية، والتشريع الضريبي. العديد من الأبحاث العلمية في تخصص القانون العام ودراسات المرأة. أشرف على العديد من البحوث والرسائل العلمية. حضور العديد من المؤتمرات والندوات واللقاءات والورش العلمية محليا ودوليا. الخبرات العملية: أستاذ القانون العام، كلية الشريعة والقانون، جامعة صنعاء، اليمن، عام 1984م - وحتى الآن. وكيل كلية الشريعة والقانون، جامعة صنعاء، اليمن، عام 1985 - 1988م. عميد كلية الشريعة والقانون، جامعة صنعاء، اليمن، عام 1988 - 1990 / 2001 - 2004م. رئيس قسم القانون العام، كلية الشريعة والقانون، جامعة صنعاء، اليمن، عام 1990 - 1993 / 1997 - 1999م. عضو في العديد من المجالس واللجان العلمية المتخصصة داخل جامعة صنعاء وخارجها. عضو اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء عام 1993م عضو اللجنة الفنية للتحضير للحوار الوطني عام 2012 عضو مؤتمر الحوار