قالت الإمارات إن "من المعيب" ترك الداعية القطري المصري يوسف القرضاوي يواصل تهجمه على الإمارات وإفساد العلاقات بين دول الخليج، في انتقاد مبطن للدوحة التي ترعى جماعة الإخوان المسلمين. وكان القرضاوي تعرض إلى دولة الإمارات في خطبة الجمعة في سياق استعراضه للانتخابات الرئاسية المصرية التي فاز فيها الرئيس المعزول محمد مرسي. كما انتقد القرضاوي، الذي ينظر إليه على انه الزعيم الروحي لجماعة الإخوان المسلمين، ملاحقة السلطات الإماراتية لعناصر الجماعة ومحاكمتهم. وفي تغريدة على تويتر الجمعة، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أن "من المعيب أن نترك القرضاوي يستمر في أساءته للإمارات وإلى الروابط والعلاقات في الخليج العربي". وتقف قطر ودول الخليج الأخرى على طرفي نقيض في مواقفها تجاه صعود الإخوان المسلمين الى الحكم في عدد من الدول العربية. ويرى مراقبون أن "حالة هستيرية" انتابت القرضاوي منذ عزل الجيش المصري للرئيس السابق محمد مرسي المنتمي للإخوان، وتهجم في معظم خطبه خلال الأشهر الأخيرة على الدول الداعمة للاستقرار في مصر بعد الإطاحة بمرسي. من جانب آخر، يقول المراقبون أن قطر التي توظف المال والإعلام لخدمة أجندتها في إيصال جماعات الإسلام السياسي إلى الحكم في الدول العربية، تخاطر بعلاقاتها مع دول الخليج. ومع تراجع شعبية الإخوان في مهدها وفقدانهم التأثير خارج مصر أيضا، ربما تغامر قطر بعلاقاتها الخليجية والعربية على نطاق أوسع. ويسود غضب في الخليج تجاه سياسات قطر في المنطقة إلى الحد الذي طالب فيه مغردون ومدونون وإعلاميون باستبعاد قطر من مجلس التعاون الخليجي. وكانت الإمارات من أوائل الدول المرحبة بعزل مرسي وقدمت دعما سياسيا واقتصاديا للسلطات الجديدة في مصر على أمل استعادة الاستقرار لهذا البلد الذي يحتفل السبت بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك. الشيخ خليفة بن زايد في حال مستقرة من جهة ثانية أعلنت وزارة شؤون الرئاسة في الإمارات أمس السبت أن رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان (65 عاما) خضع لعلمية اثر إصابته بجلطة أمس الأول وهو في حال مستقرة. وأكدت الوكالة الرسمية نقلا عن بيان مقتضب للوزارة أن "رئيس الدولة أصيب بجلطة الجمعة الأمر الذي استدعى عملية جراحية واستقرت حاله بعد ذلك".