فشلت لجنة وساطة قبلية في صنعاء أمس من احتواء المواجهات بين الحوثيين والإخوان في مديرية أرحب والمستمرة منذ يومين بعد انتهاء هدنة مؤقتة توصلت إليها اللجنة الرئاسية في وقت سابق. وقال الشيخ محسن سنان أحد شيوخ القبائل ل"اليمن اليوم" إن المواجهات لا تزال مستمرة بين الطرفين في منطقة بني سليمان، مشيرا إلى 3 مسلحون من أنصار الحوثي قتلوا فيما قتل اثنان آخران وأصيب ثالث من أتباع الإصلاح خلال مواجهات أمس. وأشار سنان إلى أن لجنة وساطة ضمت عددا من شيوخ قبائل صنعاء حاولت أمس تهدئة الوضع بين الطرفين لكنها فشلت نتيجة تمسك الحوثيين بضرورة رفع القطاع الذي ينصبه الإخوان في منطقة مفرق الغولة فيما يطالب الإخوان بضرورة إخراج مسلحي الحوثي من المنطقة. كما أشار إلى اللجنة الرئاسية لم تعد إلى أرحب بعد رفض طرفي النزاع لشروطها التي قضت بتنفيذ كافة بنود الصلح من رفع القطاعات إلى إنزال المتارس وخروج المسلحين من خارج مديرية أرحب دفعة واحدة. وكانت هجمات متبادلة على مواقع للطرفين في بني سليمان قد خلفت أمس الأول نحو 20 جريحا وقتيلا وفقا لتقديرات مصادر قبلية. وتبادل الطرفان الاتهامات بتفجير الوضع . وقالت مصادر قبلية أن مسلحين قبليين تابعون للإخوان هاجموا موقعاً للحوثي فيما قالت وسائل إعلام إخوانية إن الحوثيين حاولوا السيطرة على جبل نسر. واعتبر محسن المواجهات الأخيرة بأنها امتداد للمواجهات السابقة التي خلفت عشرات القتلى والجرحى، مشيرا إلى أنه كان من المفترض أن تتوصل اللجنة الرئاسية الجمعة الماضية إلى هدنة جديدة لوقف المواجهات بين الطرفين بعد انتهاء السابقة والتي حددت ب8 أيام، لكن انسحاب الرئاسية فجر الوضع مجددا.