دعا أندريس فوغ راسموسن، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" إلى انتظار نتائج مؤتمر "جنيف 2" والمفاوضات بين المعارضة السورية والحكومة، معيدا التأكيد على عدم وجود حل عسكري للصراع في ذلك البلد، رغم تأكيده على صوابية قرار المجتمع الدولي بالتلويح بضرب سوريا بحال عدم تخلصها من سلاحها الكيماوي. وقال راسموسن، في مقابلة مع CNN حول المؤتمر المنعقد في سويسرا: "لم نر النتائج النهائية للمؤتمر بعد، ولكنني أتمنى أن تفتح المفاوضات في جنيف الطريق أمام حل سياسي طويل الأمد للصراع". ولدى سؤاله عن إمكانية التوصل إلى اتفاق من ذلك النوع في ظل الخلافات الدائرة بالمؤتمر قال المسؤول الدولي: "للأسف ما من حل آخر، من الواضح أنه ما من حل عسكري للصراع في سوريا والطريق الوحيد الممكن هو حل سياسي يعتمد على مقررات مؤتمر "جنيف 1" الذي انتهى إلى ضرورة قيام حكومة انتقالية تقود البلاد إلى مستقبل ديمقراطي". على صعيد آخر قال مسؤولون أمنيون أمريكيون وأوروبيون إن أسلحة خفيفة تتدفق من الولاياتالمتحدة لجماعات "معتدلة" من مقاتلي المعارضة السورية في جنوب البلاد كما وافق الكونجرس على عمليات تمويل على مدى أشهر لإرسال مزيد من شحنات الأسلحة. يأتي ذلك في وقت أشارت تقارير صحافية إلى أن السفير الأميركي روبرت فورد تمكن أخيراً من إقناع مجموعات «الجبهة الإسلامية»، و«جيش المجاهدين»، و«أجناد الشام» بالمشاركة في مفاوضات "جنيف2"، وأن هذه المجموعات التي تضم أكثر من 90 ألف مقاتل، وافقت مشترطة ألا تكون تحت مظلة «الائتلاف»، وأن الإدارة الأميركية وافقت لقاء ذلك على استئناف تقديم «المساعدات غير الفتاكة»، بعد أن أوقفتها قبل شهر، إثر هجوم «الجبهة الإسلامية» على «هيئة الأركان» في باب الهوى، واستيلائها على مستودعات الأسلحة. وأكد مصدر لصحيفة "السفير" اللبنانية أن هذه المساعدات قد استؤنفت بالفعل.