الجوف- عمران اغتال مسلحون، يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة، أمس، قيادياً حوثياً في محافظة الجوف، وأسفرت الحادثة أيضاً عن مقتل زوجته وإصابة اثنين من أولاده. وقالت مصادر قبلية في الجوف ل"اليمن اليوم" إن مسلحين يستقلون سيارة، شاص، تعقبوا شيخ قبيلة آل حمد، سلطان بن تركي خرصان، أثناء خروجه من منزله في منطقة خب الشعف، رفقة عائلته، ونصبوا له كميناً في منطقة المهاشمة، على الخط المؤدي إلى مديرية اليتمة، الحدودية مع محافظة صعدة. وقتل خرصان وزوجته على الفور، فيما تم نقل اثنين من أولاده للعلاج في صنعاء. وتداعى مسلحو قبيلة، آل حمد، ونصبوا خياماً على مقربة من قبيلة المهاشمة، حيث وقع الكمين. وتطالب قبيلة خرصان، المهاشمة، بتسليم الجناة والكشف عن هويتهم. وتوقع مصدر مقرب من خرصان وقوف تنظيم القاعدة وراء العملية، مشيراً إلى أن عناصر التنظيم سبق وأن استهدفت قيادات حوثية في المنطقة. وقتل عدد من قيادات الحوثي في الجوف، عقب توقف المواجهات مع حزب الإصلاح (تنظيم الإخوان المسلمين)، والتي كان آخرها مطلع مارس الماضي، حيث أسفرت اشتباكات بين الجانيين عن مقتل وإصابة نحو 10 أشخاص. وفي محافظة عمران، عاد التوتر مجدداً إلى عاصمة المحافظة، عقب إصابة قيادي في جماعة الحوثي، أمس، برصاص جنود في لواء يقوده حميد القشيبي، ويطالب الحوثيون بإقالته إلى جانب آخرين وإحالتهم إلى المحكمة في قضية مقتل متظاهرين من أنصارهم، خلال الفترة الماضية. وقالت مصادر قبلية ل"اليمن اليوم" إن جنوداً من اللواء 310، أطلقوا النار على القيادي في الجماعة، علي عبد الله السلطان، أثناء تواجده أمام بوابة منزله، وسط مدينة عمران. وأصيب السلطان بطلقات نارية نقل على إثرها للعلاج في صنعاء. وقالت المصادر أن عشرات المسلحين، من أنصار الحوثي توافدوا إلى المدينة، وسط استياء واسع. إلى ذلك شهدت مديرية ثلا بمحافظة عمران، صباح أمس، مهرجاناً قبلياً لأنصار الحوثيين وتيارات مستقلة تنديداً بما أسموها ممارسات قائد اللواء 310 مدرع حميد القشيبي وحزب الإصلاح (تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن). وقال مراسل "اليمن اليوم" إن المشاركين في المهرجان، ومعظمهم من قبائل عيال سريح المنتمين إلى مديرية ثلا، اتهموا القشيبي والإصلاح بارتكاب ممارسات تسلطية واستفزازية، وذكروا منها: - استحداث المتارس والخنادق والثكنات المسلحة، وتحديداً في أعلى قمة جبل مرخة، زراعة حقول الألغام والعبوات الناسفة عشوائياً بشكل يهدد حياة المواطنين ورعاة الأغنام والمزارعين. - إطلاق الرصاص الحي كل مساء في الظلام على المنازل بشكل عشوائي. -استهداف رعاة الأغنام وإطلاق النيران عليهم كلما اقتربوا من المحيط البعيد للاستحداثات العسكرية الجديدة على المنطقة. -إطلاق الرصاص الحي على المزارعين ومنعهم من مزاولة أعمالهم الزراعية وحراثة الأرض، وبشكل جعلهم متعطلين تماماً عن القيام بوظيفتهم الزراعية اليومية. وطالب المشاركون رئيس الجمهورية "بوقف النزعة الدموية للقشيبي ومليشات الإصلاح"، حد تعبيرهم.