عادت أزمة المشتقات النفطية إلى الواجهة مجددا في أمانة العاصمة وعدد من المحافظات بعد يومين من اختفائها. وأكد سائقو السيارات والمركبات العاملة بالبترول بأمانة العاصمة اختفاء البترول من محطات الوقود التابعة للقطاع الخاص بشكل كلي عن المرات السابقة خلال يومي أمس وأمس ا?ول بينما وصلت ا?زمة إلى محطات الوقود التابعة لشركة النفط في فج عطان التي وصلت طوابير السيارات فيها على امتداد شارع الستين إلى مقربة من جهاز الأمن السياسي. وأوضح بعض من السائقين أنهم اضطروا أمس لدفع مبلغ 200 ريال للتر الوحد من البنزين (4 آلاف ريال) للعشرين لترا في بعض محطات الوقود الخاصة المغلقة التي ترفض البيع إلا عن طريق المعرفة، مشيرين إلى أنه ما من مبرر لاختفاء البنزين بهذه الطريقة بعد أن كان خلال يومين مضت متوفرا في كل المحطات. وأوضحوا أن البنزين متوافر في محطة شركة النفط اليمنية بنقطة فج عطان إلا أن المحطة -حد قولهم- يتم إيقافها عن العمل خلال فترة الصباح حتى الواحدة ظهرا من قبل الحرس الرئاسي لمنع الزحام في طريق موكب رئيس الجمهورية. وكان مصدر مسئول في شركة مصافي عدن قد كشف مساء الاثنين في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية سبأ عن سبب الأزمة الحادة في المشتقات النفطية التي تفاقمت خلال 48 ساعة، مبينا أن عدم توافر السيولة المالية حال دون تفريغ 8 ناقلات نفطية تحمل 458 طنا متريا من البنزين والديزل والمازوت، لافتا إلى أن هذه الناقلات ترسو حاليا في ميناء عدن بانتظار توفير السيولة النقدية لها. وحسب المصدر فإن الكمية كفيلة بتغطية احتياجات السوق من المشتقات النفطية التي قال أن كميات كبيرة منها ضخت ا?سبوع الماضي إلى شركة النفط اليمنية لتلبية وتغطية احتياجات الأسواق المحلية من هذه المشتقات. وكانت مجلس الوزراء الذي التأم أمس بعد أسبوعين من تعطيل أعماله بسبب غياب رئيس الورزاء قد أقر تشكيل لجنة لبحث المعالجات والحلول الكفيلة بحل أزمة المشتقات النفطية، حد ما ذكرته وكالة سبأ .