قتلت عناصر القاعدة في محافظة إب، أمس، شاباً وأصابت آخر، عادا لتوهما من محافظة البيضاء، ويتهمهما التنظيم بالتجسس على معسكراته في مديرية حزم العدين، معقل عضو الكتلة البرلمانية لحزب الإصلاح (محمد الحزمي). وقال أحد أقرباء الضحايا خلال اتصاله بال"اليمن اليوم" إن مسلحي التنظيم، المنتشرين في منطقة الأسلوم، اعترضوا الشابين (غمدان علي عبده السلمي- طالب في كلية رداع، وعمار علي عبده السلمي- عامل) أثناء عودتهما إلى منزلهما في قرية الكريفة، وباشروا بإطلاق النار على الشابين، مما تسبب بمقتل غمدان وإصابة الآخر بجراح خطيرة، نقل على إثرها إلى صنعاء للعلاج. وأشار المصدر إلى أن أسرة الضحايا أبلغت أمن المديرية، لكن الأخيرة لم تحرك ساكناً. من جانبه قال مدير أمن مديرية حزم العدين، عبدالله محمد الحنو، أن إدارة الأمن أرسلت فريقاً من البحث الجنائي للتحقيق في عملية القتل هذه. واكتفى الحنو، خلال اتصال الصحيفة به، بالإشارة إلى أنهم لا يستطيعون الجزم بوقوف القاعدة وراء الحادث، وأنهم بانتظار التحقيقات، مفضلاً عدم الحديث عن نشاط التنظيم في المديرية. مصادر أمنية غير رسمية قالت ل"اليمن اليوم" إن قيادياً في القاعدة من أبناء المنطقة، تتحفظ الصحيفة على اسمه، استعان بآخرين لقتل الشابين، لوجود خصومة معهم على قطعة أرض، مشيرة إلى أن تهمة التجسس ملفقة لتصفية حسابات. وتعسكر القاعدة في السلوم مديرية حزم العدين، منذ مداهمة قوات مكافحة الإرهاب، مطلع العام الجاري، لعناصر إرهابية في مديرية دمت الحدودية بين الضالع وإب، والتابعة إدارياً للضالع. وشاركت تلك العناصر في هجوم استهدف، الشهرين الماضيين، نقطة أمنية في محافظة الحديدة، أحبطت تسلُّل خلية إرهابية مكلفة بتنفيذ هجمات داخل المدينة. كما تورد تقارير أمنية رسمية، نشاطات شبه يومية لعناصر التنظيم في مديرية حزم العدين ومديريات أخرى في محافظة إب، احتضنت، مؤخراً، عناصر القاعدة الفارين من جبهات القتال في أبين وشبوة. أول نشاط للتنظيم وهذه ليست الحادثة الأولى التي تنفذ فيها عناصر القاعدة ما بات يعرف لديها ب"تطبيق الشريعة" في حزم العدين، وسبق للتنظيم وأن قام بجلد شاب في العقد الثاني من العمر وعزَّر به على امتداد نحو كيلو مترين، لتبوُّله على أحد القبور. وقال المصدر إن مسلحي التنظيم نفذوا، قبل عدة أسابيع، حكم الجلد بحق الشاب (عمر بن علي الهمداني)، مشيراً إلى أن الشاب ظل يركض هرباً من تلك العناصر التي كانت تلاحقه وتباشر بضربه على مرأى من العامة. كما أشار إلى تعرض المواطنين في الحزم لاعتداءات متكررة من قبل عناصر القاعدة.