مأرب تجددت في وقت متأخر من مساء أمس المواجهات بين مسلحي قبيلة آل شبوان وقوات الجيش في محافظة مأرب بسبب خبر نشرته الفضائية اليمنية. وكانت وساطة قبلية قد نجحت عصر أمس في إيقاف المواجهات التي اندلعت صباحاً على خلفية مقتل الشيخ حمد سعيد غريب الشبواني ونجله شايف حمد غريب، غير أن خبراً بثته الفضائية اليمنية في نشرة التاسعة مساء أشار إلى انتماء نجل الشبواني للقاعدة تسبب في تفجير الأوضاع مجدداً. وشن مسلحون من آل شبوان هجمات متفرقة ومتزامنة على مقر المنطقة العسكرية الثالثة و3 مواقع عسكرية وأمنية. وقال مراسل "اليمن اليوم" الزميل عبدالوهاب نمران إن الهجوم على مقر المنطقة الثالثة أسفر عن إصابة 6 جنود على الأقل وعدد من المهاجمين، وتزامنت الاشتباكات مع سقوط قذائف كاتيوشا و8 قذائف هاون على مقر المنطقة من صحراء وادي عبيدة المعقل المفترض للقاعدة. وأضاف أن مسلحين ينتمون لذات القبيلة هاجموا في الوقت ذاته مقر اللواء 13 مشاة المتمركز في موقع (صحن الجن) والذي يطل على المنطقة، وموقع تابع للواء 14 مدرع في مدينة مأرب، وبدورهم رد جنود الموقعين على العناصر دون حدوث إصابات في صفوف الطرفين. فيما سيطر مسلحون آخرون من آل شبوان على نقطة أمنية مشتركة من الأمن الخاصة والنجدة في مدخل المدينة وتمركز فيها المسلحون بعد انسحاب أفراد النقطة. وأسفر الهجوم عن إعطاب طقم عسكري وإحراق محلات تجارية قرب النقطة وباص نقل جماعي وإصابة 6 من الجنود. وفي السياق نفذ مسلحون من آل شبوان أمس اعتداءين على أبراج الكهرباء بين البرجين 379 و380، وبعد لحظات وجيزة نفذوا الاعتداء الثاني بين البرجين 382 و383 أدى إلى خروج الدائرتين الأولى والثانية من محطة مأرب الغازية عن الخدمة. واستخدم المسلحون الرصاص الحي في تنفيذ اعتداءاتهم، وهو ما زاد من عدد ساعات الظلام في العاصمة صنعاء ومعظم محافظات الجمهورية. وتوقفت المواجهات بفعل اتفاق وقعته وساطة قبلية قضى برفع رسالة إلى رئيس الجمهورية تطالب بتسليم الجناة في مقتل الشيخ حمد الشبواني ونجله اللذين قتلا أمس الأول على يد جنود بالقرب من دار الرئاسة بالعاصمة صنعاء بعد تلقي قوات الأمن بلاغات بارتباطهم بتنظيم القاعدة، رغم نفي مصادر قبلية ارتباطهما بالتنظيم. وحسب المصادر فإن الاتفاق قضى بمنح الدولة مهلة أربعة أيام لتسليم الجناة مالم فإن قبيلة عبيدة ستكون يداً واحدة. وأضافت أن الاتفاق قضى بالسماح للفرق الهندسية بإصلاح أبراج الكهرباء، فيما رفض آل شبوان إصلاح أنبوب النفط.