اعتقلت قوات الأمن في صنعاء، خلال ال24 ساعة الماضية، قرابة 25 شخصا معظمهم جنود، للاشتباه بانتمائهم للقاعدة ، كما احتجزت نحو 12 سيارة لذات السبب. وقالت مصادر أمنية ل»اليمن اليوم» إن شرطة المنطقة الغربية، وسط العاصمة، اعتقلت 4 أشخاص بينهم جندي وتاجر كبير ومسئول في تحريات رئيس الجمهورية، مشيرة إلى أن «المشتبهين « كانوا يرابطون، داخل سيارة مرسيدس، في وقت متأخر من المساء، جوار منزل مدير أمن العاصمة وبحوزتهم أسلحة مختلفة. وأشارت المصادر إلى أنه تمت إحالة المضبوطين إلى التحقيق. كما اعتقلت الشرطة في مدينة صنعاء القديمة شاباً في العقد الثالث أثناء تجوله جوار مبنى وزارة العمل، جولة الرادع، في وقت متأخر من المساء. وفي مديرية السبعين اعترض طقم أمني سيارة هايلوكس تابعة لشخص من مدينة رداع، يعمل في محل لإصلاح الدراجات واحتجزتها مع مالكها، للتحري. وفي مدينة حدة ، حاصرت قوات الأمن سيارة مشبوهة في جولة علوي السلامي وعلى متنها شخصان يسكنان منطقة شيراتون، وتم إحالتهما للتحقيق، بتهم اشتباه. وفي مديرية السبعين أيضا تم احتجاز (4) سيارات بينها 3 شاحنات تابعة لمزارعين من بني حشيش. وتتبع السيارة الأخيرة، وفقا لمصدر أمني، مالك محل إنترنت في خولان. كما اعتقلت قوات الأمن في مركز العلفي، 4 جنود في الأمن والجيش، كانوا على متن سيارة هايلوكس غمارتين، ويرابطون في ميدان التحرير على مقربة من مقرات حكومية بينها مجلسا النواب والوزراء. وفي مدينة حدة اعتقلت قوات الأمن شاباً من أبناء إب، قالت مصادر أمنية إنه كان يتجول في وقت متأخر من المساء جوار حوش الرئاسة. وفي شارع بغداد، اعتُقل شابان من أهالي مدينة حجة وبحوزتهما قطع أسلحة مختلفة، أثناء تواجدهما بالقرب من المعهد الأمريكي «يالي». كما تم اعتقال صومالي الجنسية يدعى حسن نور، أثناء تواجده جوار سور السفارة الأمريكية. وضبط آخرون وسيارات أثناء تواجدها بالقرب من منشآت حكومية في العاصمة. وينتمي أغلب من ضبطوا إلى محافظات تشهد نشاطاً لعناصر تنظيم القاعدة. ودفعت المخاوف من هجمات إرهابية، قد تشنها عناصر القاعدة في صنعاء، انتقاما على حملة الجيش التي طالت الأسبوعين الماضين، معاقلها في محافظتي أبين وشبوة ، بقوات الأمن إلى اتخاذ تدابير أمنية، وسعت من عملية الاعتقالات العشوائية خلال الأيام الأخيرة، مع تزايد خطر التهديد، الذي دفع بسفارات أجنبية خصوصا الأمريكية إلى الإغلاق، ودعوة بريطانيا رعاياها لمغادرة اليمن.