اندلعت اشتباكات، أمس، بين مسلحي القاعدة المرابطين في مديرية حزم العدين، وأهالي في محافظة إب، رافضين تحويل مدرسة حكومية في المنطقة إلى معسكر للعناصر الفارة من محافظتي أبين وشبوة. وقالت مصادر قبلية ل«اليمن اليوم» إن عشرات العناصر «الإرهابية» تقاطرت، اليومين الماضيين، على منطقة الهرش، عزلة الأحكوم، وتمركزت في مدرسة أنس بن مالك، مشيرة إلى أن تلك العناصر أبلغت شيوخ القبائل في المنطقة بأنها سوف تقيم في المدرسة، بصورة مؤقتة، وأشارت المصادر إلى أن الجماعة استدعت قياداتها بغية عقد اجتماع في المدرسة، وتوصلت إلى اتفاق مع بعض أبناء المنطقة، أغلبهم من حزب الإصلاح (تنظيم الإخوان المسلمين) يقضي باعتماد المدرسة معسكراً لعناصر القاعدة. كما توصل قادة التنظيم في حزم العدين إلى الالتقاء كل اثنين لعقد اجتماع دوري في المنطقة، وتستقطب تلك العناصر الشباب في المنطقة وتجندهم مقابل مبالغ مالية زهيدة، في حين يرفض أهالي المنطقة استمرار تواجد تلك العناصر تحاشياً لضربات جوية مستقبلاً، وفقاً لذات المصادر. ووفقاً لوزارة الداخلية أنشأ تنظيم القاعدة معسكراً له في حزب العدين منذ شهرين.. ومؤخراً وصله العشرات من العناصر الفارة من أبين وشبوة. وكان ممثل دائرة حزم العدين في البرلمان عن حزب الإصلاح، محمد الحزمي، قد نفى أي تواجد للقاعدة في مديريته. وتعد حزم العدين إحدى المناطق التي استخدمتها الجبهة الشعبية في حربها ضد الدولة مطلع الثمانينيات.