كشف المؤتمر الشعبي العام، عن أسماء ومواقع 40 معسكراً لمليشيات حزب الإصلاح (جماعة الإخوان المسلمين) واعتبرها خطرا يهدد اليمن والمنطقة . ونشر الموقع الرسمي للمؤتمر الشعبي ( المؤتمرنت) تقريرا مفصلا عن تواجد تلك المعسكرات التي تستخدم لتدريب مسلحي تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن . وقال إن تنظيم الإخوان في اليمن يعد كأحد أخطر فروع تنظيم الإخوان في العالم، ويحظى باهتمام وتمويل كبيرين، باعتباره الذراع العسكري الأقوى للتنظيم في المنطقة، وتم دمجه مؤخراً مع جناح التنظيم في الصومال والقرن الأفريقي، كما كشفت ذلك الوثيقة السرية لتقارير قيادات الإخوان الأخيرة في تركيا. وأضاف التقرير أنه ونظراً للخصوصية التي يحظى بها فرع تنظيم الإخوان في اليمن عقائدياً واستراتيجياً، يعمل التنظيم بوتيرة عالية لتحويل اليمن إلى مقر رئيسي بديل عن مصر التي سقط فيها التنظيم شعبياً وسياسياً واقتصادياً وتنظيمياً، وتم مصادرة أموال الجماعة واعتقال قيادات مكتب الإرشاد «المكتب السياسي» وحل الأحزاب التي فرخت عن التنظيم وأهمها حزب الحرية والعدالة.
مشيرا إلى أن التنظيم عمل ومنذ وقت مبكر على إيجاد خيارات بديلة له في اليمن، وخاصة منذ وصوله إلى السلطة وسيطرته على أهم مفاصل اتخاذ القرار الأمني والاقتصادي في البلاد كوزارة الداخلية ومؤسساتها، والجيش، والمالية، والتربية والتعليم، والتخطيط والتعاون الدولي.. وغيرها، إضافة إلى تعيين محافظين من الإخوان لعدد من المحافظات، تمكن التنظيم خلالها من تحويل اليمن إلى معسكر مفتوح يتم فيه إعداد وتدريب وتجهيز عناصره عقائدياً وعسكرياً ومن ثم تصديرهم إلى الخارج. وذكر التقرير أن تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن يسيطر على معظم المناطق في محافظة الجوف، فمنذ العام 2011م أقدمت عناصر الإخوان على مهاجمة معسكرات اللواء 115 مشاة، والسيطرة على كل أسلحته ومعداته الحربية الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، بعد إجبار منتسبي اللواء، بناء على توجيهات علي محسن، بمغادرة معسكرهم.. وعقب ذلك سيطر عليه الإخوان وشرعوا بأداء المهام العسكرية التي كان يقوم بها اللواء بشكل خاص، حيث تم تحويل هذا اللواء إلى موقع لتدريب العناصر التي يتم تصديرها للقتال في سوريا ومصر وغيرها.. موضحا أن معسكر اللواء 115 سيطرت عليه مجاميع قبلية تابعة للإصلاح وتقوم بالمهام التي كان يقوم بها اللواء وأبرزها حماية الحدود مع المملكة العربية السعودية، وملاحقة المهربين، إلا أن الواقع يؤكد أن المهربين والعناصر التخريبية هي من أصبحت تطارد الجيش والأمن على امتداد المنطقة الحدودية في المحافظة. وذكر أن الشيخ حسن أبكر، وقيادات أخرى من تنظيم الإخوان، يمولون مهام تدريب العناصر والمليشيات التي يزيد عددها عن ثلاثة آلاف عنصر «800» منهم تم تجنيدهم مؤخراً من قبل حزب الإصلاح، وهي مستقرة في اللواء «115»، فيما عناصر أخرى تسيطر على المجمع الحكومي وإدارة الأمن وغيرها من المواقع التي مكنتهم من تحويل محافظة الجوف إلى قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي وقت على الحدود اليمنية السعودية.. وبذلك تعتبر الجوف المعقل الرئيسي لتدريب وتصدير الإخوان إلى داخل اليمن وخارجها. موضحا أن وادي أبو جبارة الذي يربط محافظات مأربوالجوف وصعدة، ويعتبر من أبرز الممرات الأمنية لعناصر تنظيم الإخوان والقاعدة، ولكي يتمكنوا من التنقل بين المحافظات المذكورة، وصولاً إلى منطقة دماج.. وأن هذا المعسكر يشرف عليه عبدالمجيد الزنداني شخصياً،كونه أول من أسسه في الثمانينيات، لتدريب العناصر التي تم تجنيدها للقتال في أفغانستان. مبينا أن تقارير استخباراتية كشفت لوسائل الإعلام بداية العام، عن وجود معسكر تدريبي في منطقة باب المندب، ويضم قرابة ستة آلاف شخص بينهم عناصر أجنبية من الصومال والقرن الأفريقي، ويتم نقلهم عبر طائرات تركية وقطرية وأمريكية خاصة، بعد تدريبهم وتجهيزهم للقتال في سوريا، ويشرف على هذه التدريبات من المعسكرات المستحدثة شخصيات بارزة في جماعة الإخوان أبرزهم الإخواني محمد الحزمي، النائب عن حزب الإصلاح في البرلمان.. وبين التقرير مواقع تواجد تلك المعسكرات في المحافظات على النحو التالي :
3 معسكرات في حجة أكدت مصادر محلية وجود ثلاثة معسكرات تابعة للإخوان في محافظة حجة، تضم أكثر من 9 آلاف شخص، يتلقون تدريبات مكثفة على مختلف الأسلحة، وكيفية صناعة المتفجرات، وتخضع تلك المعسكرات لحماية قيادات عسكرية بارزة، أهمها علي محسن، وتقع هذه المعسكرات في مديريات عبس، حيران، الساحل التهامي، وتحديداً منطقة ميدي، إضافة إلى بكيل المير، وكعيدنة وغيرها، وتمثل هذه المعسكرات خطورة كبيرة، لأنها قابلة للانفجار في أية لحظة، بحكم تماسها المباشر مع معسكرات للحوثيين في محافظة حجة.
6 معسكرات في حضرموت تمثل محافظة حضرموت المرتبة الثالثة في المحافظات اليمنية، التي تتواجد فيها معسكرات تابعة للإخوان، نظراً لمساحتها الجغرافية الواسعة، حيث تكشف تقارير أمنية وإعلامية عن وجود معسكرات في كلٍ من منطقة غيل باوزير، والشحر، والوادي، إضافة إلى معسكرات تم تأسيسها مؤخراً في مديرية الغرفة بوادي حضرموت، والثاني بمنطقة فوه مدينة المكلا الساحلية، ومعسكر كبير في منطقة السويري بمديرية تريم، ويعد القيادي فيها عبدالرحمن العماد أحد أهم القيادات الإخوانية المسئولة عن معسكرات الإخوان بمحافظة حضرموت، إضافة إلى قيادات أخرى في حزب الإصلاح. وفي محافظة أبين، فقدت عناصر القاعدة الجناح العسكري للإخوان السيطرة على عشرات المواقع العسكرية عقب الحرب الشرسة التي جرت العام الماضي بين الجيش وعناصر ما يسمى «أنصار الشريعة» التي حولت عدداً من مديريات محافظة أبين إلى معسكرات مفتوحة لتدريب الإرهابيين وإيوائهم، ولكنهم أُجبروا على ترك تلك المعسكرات، وأبرزها المعسكرات في مديريات المحفد، والوضيع، ومودية، وزنجبار، وجعار. حالياً برزت منطقة رداع بمحافظة البيضاء، كأخطر المناطق التي تتواجد فيها عناصر تنظيم القاعدة، التي أعلنت سيطرتها على جزء كبير من محافظة البيضاء التي يوجد فيها العديد من معسكرات التدريب التابعة للإخوان في مناطق المناسح ولد ربيع، ويكلا، وآل الحميقاني.
مراكز تدريب في شبوة محافظة شبوة تحظى بخصوصية هامة لدى جماعة الإخوان، نظراً لموقع المحافظة الجغرافي وتركيبتها القبلية، ففي بداية العام الجاري أعلن مدير أمن محافظة شبوة السابق العميد أحمد المقدشي، أن هناك معسكرات تدريب تابعة للجماعات المتطرفة في مديريات عزان، وميفعة، وجبال المراقشة، ومنطقة الصعيد، والنقبة.
استحداث مراكز تدريب في عمران خلال العام الجاري استحدثت جماعة الإخوان مواقع تدريب خاصة بالمليشيات التي تم استقبالها مؤخراً، وأُلحق معظمهم بالجيش والأمن، ومن تبقى منهم يتم تجنيدهم وتدريبهم في معسكرات بمحافظة عمران، أهمها معسكر اللواء «310» الذي تحول إلى معسكر خاص بتدريب مليشيات الإخوان، ومركز رئيسي لإمداد الإخوان في عمران أو خارجها بالأسلحة أو المليشيات، ليتم نقل هذه الفرق إلى منطقة خمر في دار القرآن التابع لحزب الإصلاح.. كما توجد معسكرات خاصة بمناطق قبلية خاضعة لسيطرة القيادات القبلية الإخوانية كأولاد الأحمر في منطقة حوث.
إيواء عناصر أجنبية في مأرب وفي محافظة مأرب، تسيطر جماعة الإخوان على مناطق صحراوية واسعة، تسخرها لتدريب عناصرها، وتعتبر تلك المناطق من أهم معاقل وأوكار الإخوان المتخصصة بإيواء العناصر الأجنبية وتدريبها على مختلف الأسلحة وجميع المتفجرات، وذلك نظراً لعدم قدرة الدولة على بسط نفوذها في تلك المناطق القبلية، وأبرزها مديرية الجوبة منطقة الفقراء، ومنطقة آل عبيدة في بدبدة، وآل شبوان وحريب. وفي مديرية أرحب توجد أهم معسكرات الإخوان، وتحديداً في بيت الحنق عزلة الزنداني التي تعتبر أحد المعسكرات التي يتم فيها إعداد وتدريب عناصر الإخوان، كما توجد عدد من المواقع الصغيرة للتنظيم في مديرية نهم، وتحديداً في منطقة نقيل ابن غيلان وبيت دهرة، وكلتا المديريتين تقعان في النطاق الجغرافي لمحافظة صنعاء التي توجد فيها معسكرات أخرى تابعة للإخوان بمنطقة خولان الطيال. *أما في محافظة ذمار، فقد تم مؤخراً استحداث مراكز لتجمعات تابعة للإخوان في وصاب السافل، وكذلك في محافظة ريمة، حيث تم استحداث معسكر جديد.. ومعسكرات أخرى في محافظة إب بمنطقة حزم العدين، ولكن تلك المعسكرات تعتبر صغيرة ومتنقلة، بسبب رفض الأهالي السماح لأي غريب البقاء والتجمع في مناطقهم.
مناطق تواجد معسكرات «الإخوان» باليمن: 1- جامعة الإيمان 2- الفرقة الأولى مدرع 3- بيت الحنق أرحب 4- بيت دهرة نهم 5- نقيل ابن غيلان 6- اللواء 115 مشاة محافظة الجوف 7- عدد من مديريات محافظة الجوف 8- وادي أبو جبارة 9- باب المندب 10- عبس 11- حيران 12- الساحل التهامي 13- غيل باوزير 14- الشحر 15- الوادي - حضرموت 16- عزان 17- ميفعة 18- جبال المراقشة 19- الصعيد 20- الجوبة 21- آل شبوان 22- حريب 23- آل عبيدة 24- بدبدة 25- النقبة 26- الغرفة حضرموت 27- فوة 28- السويري - تريم 29- مودية- أبين 30- زنجبار - أبين 31- المناسح- البيضاء 32- ولد ربيع- البيضاء 33- آل الحميقاني- البيضاء 34- دار القران - خمر 35- يكلا - البيضاء 36- اللواء «310» مشاة - عمران 37- قرية القابل. 38- بيت مران.. 39- ميدي. 40- الحيمة.