كشف تقرير نشر في لندن، الجمعة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة قرّرتإنهاء تعاقد مدربين عسكريين بريطانيين بسبب استيائها من دعم لندن لجماعات إسلامية. قال تقرير لصحيفة فاينانشال تايمزإن مسؤولين بريطانيين وإماراتيين نفوا وجود أي توتر سياسي بين الدولتين تسبب فيإنهاء تعاقدات نحو 80 ضابطًا بريطانيًا يعملون ضمن برنامجيقوم في إطاره مدربون بريطانيون سابقون بتدريب القوات الإماراتية. لكن مراسل (فاينانشال تايمز) يشير إلى أن هذه الخطوة جاءت ضمن سلسلة تطورات أظهرتاستياء دول الخليج مما تراه دعمًا توفره بريطانيا لجماعات إسلامية. يشار إلى أن رئيس الحكومةالبريطانية ديفيد كاميرون كان أمر بمراجعة نشاطات جماعة الإخوان المسلمين فيالمملكة المتحدة والخارج، في خطوة يعتقد أنها ستقود في نهاية المطاف لحظر الجماعة. وينتظر أن يصدر تقرير لجنة، برئاسة سفير بريطانيا في الرياض السير جونجينكينز، كُلفت في هذا الشأن، مع حلول شهر أغسطس (آب) المقبل.
هيكلية تنظيم الجماعة وبموجب التقرير المنتظر سيتم النظر في هيكلية تنظيم «الإخوان المسلمين» وأنشطتها في المملكة المتحدة، وتقدير مدى تأثيرها على الأمن القوميلبريطانيا والسياسة الخارجية، بما في ذلك العلاقات المهمة التي تربطها بدول الشرقالأوسط». وفي هذه المراجعة، سيتم الأخذبآراء السفارات البريطانية في الشرق الأوسط، والوكالات الأمنية البريطانية، إلىجانب استطلاع وجهات نظر خبراء مستقلين، وآراء حكومات في المنطقة. ويشير تقرير صحيفة (الفاينانشال تايمز) إلى تراجع دولة الإمارات، في وقت سابق، عن خطط شراء مقاتلات «تايفون» البريطانيةرغم الجهود التي بذلها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. ويقول التقرير إن دول الخليج ترىأن لندن باتت مقراً لجماعة الإخوان المسلمين منذ إطاحة الجيش المصري – مدعومًا من الإمارات والسعودية - بالرئيس الإسلامي محمد مرسي، إثر احتجاجات واسعة مناهضةلحكمه.