اعتقلت القوات الإسرائيلية أمس قرابة 50 أسيرا سابقا كانوا قد حرروا في صفقة «شاليط»، في الوقت الذي صعدت فيه من لهجتها تجاه حماس وهددت بعزلها. وداهمت قوات إسرائيلية كبيرة عددا من المدن والقرى والمخيمات في الضفة الغربية، ونفذت عمليات اعتقال واسعة، تركزت على إعادة اعتقال أسرى سابقين كانوا قد حرروا في صفقة «شاليط»، وهددت بإبعادهم إلى قطاع غزة. واعتقلت قوة إسرائيلية في قرية كوبر بمدينة رام الله نائل البرغوثي، والذي كان يُلقب ب»عميد الأسرى الفلسطينيين»، وهو أحد المحررين بصفقة جلعاد شاليط، كما اعتقلت النائبين عن حركة حماس أيمن دراغمة وأحمد مبارك. واستنكر مدير مركز أحرار لحقوق الإنسان فؤاد الخفش إعادة اعتقال قرابة 50 أسيرا من مختلف مناطق الضفة وقال إن «الاحتلال فتح النار على حركة حماس وأعلن الحرب بكل ما تعني الكلمة من معنى فبعد اعتقال نوابها وقادتها ومناصريها لجأ لقتل الاتفاقيات التي أبرمت معه عبر الوسيط المصري ضاربا بعرض الحائط جميع الوعود التي قدمت بعدم المساس بهم. وأضاف الخفش إن ما قامت به إسرائيل يعد انقلابا على الاتفاق ومساسا بهيبة دولة مصر التي رعت الاتفاق مع الاحتلال وكانت طرفا وسيطا مطالبا مصر بسرعة التدخل للجم الاحتلال.