تواصلت أمس في محافظة الجوف الحرب بين جماعتي الحوثي و(الإخوان المسلمين) التي تجددت، أمس الأول، في وقت بدأت فيه اللجنة الرئاسية بتثبيت وقف إطلاق النار في محافظة عمران ومديريات صنعاء (همدان، بني مطر، أرحب) والشروع في إزالة المتاريس. وقالت مصادر محلية وأخرى أمنية متطابقة في الجوف ل"اليمن اليوم" إن مواجهات تواصلت، أمس، في مديرية الغيل شمال شرق مركز المحافظة على الحدود بين مأرب وصعدة، استخدم فيها الطرفان- الحوثيون وحزب الإصلاح (الإخوان المسلمين)- الأسلحة الثقيلة والمتوسطة (الدبابات ومدافع الهاون وقذائف آر بي جي، والرشاشات). المواجهات اندلعت، مساء أمس الأول، عندما شن الحوثيون هجوماً على مواقع الإخوان في محيط إدارة أمن مديرية الغيل، على خلفية استهداف نقطة تابعة للحوثيين بسيارة مفخخة الشهر الماضي، ويتهم الحوثيون مسلحين من الإخوان يتمركزون في مبنى أمن مديرية الغيل وفي محيط الإدارة بالاشتراك في تلك العملية. وقالت المصادر إن الحوثيين اقتحموا مبنى إدارة الأمن قبل أن ينسحبوا منها بفعل مقاومة عنيفة من قبل مسلحي الإخوان، وأسفرت المواجهات التي استخدم فيها الطرفان الدبابات والمدفعية وقذائف الآر بي جي والرشاشات عن إصابة 4 من الحوثيين و3 من الإخوان، إصابات جميعهم بليغة، وأسر قيادي في حزب الإصلاح يدعى (ناجي النهمي). المواجهات امتدت من وادي الغيل، حيث يتمركز الحوثيون إلى جوار مبنى أمن مديرية الغيل حيث يتمركز (الإخوان المسلمين) ومرشحة للتوسع. وذكرت المصادر أن العشرات من مسلحي (الإخوان) توافدوا على الفور من مأرب ومديريات أخرى في الجوف، فيما توافد العشرات من مسلحي الحوثيين من صعدة ومن مديريتين في الجوف تشكِّلان معاقل لهم (المتون والزاهر). يذكر أن حرباً عنيفة بين الجانبين شهدتها الجوف أواخر العام الماضي ومطلع العام الجاري، تزامناً مع الحرب في حاشد محافظة عمران، وتوقفت- الحرب في الجوف- بفعل وساطة رئاسية. ويوجد للطرفين، الحوثيين والإخوان معسكرات تدريبية معروفة، ويمتلك الطرفان أسلحة ثقيلة ومتوسطة وبكميات كبيرة. ويحوز (الإخوان المسلمون) على الكثير من الأسلحة بفعل اقتحامهم لمعسكر اللواء 315 مدرع ونهب كامل معداته أثناء الأزمة 2011م، إلى جانب اقتحام مبنى الأمن المركزي في المحافظة ونهب معداته، وأقام الإخوان مطلع العام الجاري، عقب توقف المواجهات، عرضاً عسكرياً لقواته في الجوف.