رفض إعلاميون يمنيون دعوة السفارة الأمريكية لحفلة عشاء أقامتها السفارة بصنعاء، الخميس الماضي، بمناسبة العيد الوطني للولايات المتحدةالأمريكية. وذكر الإعلاميون بأن السبب في عدم تلبيتهم لدعوة السفارة يأتي تعبيراً عن استنكارهم لموقفها تجاه اقتحام ونهب قناة اليمن اليوم، وعدم إصدارها أي بيان يدين تكميم الأفواه ويرفض التصرف غير الأخلاقي وغير القانوني ويسيء إلى مبادئ الديمقراطية وحرية الكلمة التي كفلتها كل الشرائع والقوانين الدولية، وتدعي واشنطن أنها تعمل من أجل الحفاظ عليها باعتبارها الأساس في بناء الدول المدنية الحديثة. الإعلامي في القناة، أحمد الكبسي، علَّق على عدم مشاركته في الاحتفائية التي تقيمها السفارة وتلقى دعوة حضور بالقول: أعتذر عن تلبية دعوة السفارة الأمريكيةبصنعاء كموقف شخصي تجاه صمت السفير الأمريكي لما قام به أفراد الحماية الرئاسية من اعتداء واقتحام لقناة اليمن اليوم ونهب معداتها وسرقة هواتف الموظفين، في انتهاك سافر لحرية الرأي والتعبير، وبأمر مباشر من رئيس المرحلة الانتقالية عبدربه منصور هادي، وهو ما يمثل تقويضاً للتسوية السياسية التي تعتبر الولاياتالمتحدةالأمريكية راعية لها وحامية للحقوق والحريات. وأضاف الكبسي في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي: لا مبرر قانوني أو منطقي لتلك الطريقة الهمجية سوى قمع الحريات وتكميم الأفواه وتحت المظلة الأمريكية كما يدعي الرئيس هادي.. في الأخير التهنئة موصولة للشعب الأمريكي . من جانبها قالت الصحفية ريم ربيع إن عدم حضورها يأتي تضامناً مع القناة وتعبيراً عن استهجانها لعملية الاقتحام وترويع الموظفين. وأضافت ريم التي تعد من كوادر القناة: لقد قررت أنا وزميلي أحمد الكبسي إيصال رسالة للتعبير عن رفضنا لما تعرضت إليه القناة وعدم رضانا عن الموقف السلبي للسفارة تجاه ما حدث. وكانت قوات من الحماية الرئاسية اقتحمت القناة، وأوقفت بثها، وصادرت معداتها، بتهمة الضلوع في مخطط للانقلاب على نظام الحكم، وهو ما نفته إدارة القناة، ثم ظهر النزاع على ملكيتها، حيث يقول الرئيس إنها أنشئت بتمويل كامل من أموال المؤتمر الشعبي، بينما يقول صالح إن معظم ملكيتها تعود لشركة شبام، وجزء قليل فقط مملوك للمؤتمر.