أنا الموقع اسمي في هذه المساحة والمصلوبة صورتي هنا أعترف وأقر وأبصم بالعشر أننا انهزمنا كمواطنين ووطن ولم يعد لدينا مجال سوى الاعتراف بذلك من باب أضعف الإيمان !! هزيمتنا ليست كهزائم إخوان اليمن في معارك الخمري والجنات وقشلة القشيبي .. هزيمتنا أكثر مرارة وبؤس كونها مست كل المجتمع بلا استثناء، وجعلت كل بيت يئن من توالي ضرباتهم الموجعة في عقولنا وأعماقنا وأخلاقنا .. انهزمنا بسكوتنا ونحن نشاهد إخوان داعش بمسمياتهم وأحاديثهم وفتاواهم وكل عناوين الفضيلة التي تعلمناها في البيت والمدرسة والجامعة .. هؤلاء المعروفون مجازاً باسم ( الإصلاح ) وهم كل خراب في الوطن الذين يتحدثون عن الدين، فيجعلون منه شماعة لخدمة مشاريعهم المشبوهة، ويجعلون من أنفسهم وكلاء الله على الأرض، ويحاولون أن يقنعون المغفلين بأنهم يحققون مشيئته على الأرض وهم عنها بعيدون .. مارسوا الكذب والنفاق والتضليل والقتل والنهب والسرقة والفساد ومشاريع الربح السريع وهتك الأعراض وتلفيق التهم وإباحة المحرم وتحريم المباح دون خجل أو حياء وفي أيديهم المسابح وعلى جبينهم السجدات ولكنها مسابح الرقصات وسجدات الفعل الآثم !!.. ويستمرئون كل أفعالهم، وكل عمل للآخرين هو محل انتقاد ولو كان بإجماع كل المذاهب والفقهاء !! الشعب الطيب بوجود هؤلاء بينهم انكسر وكل التقاليد الحسنة في المجتمع الذي انغرس فيه مفهوم الوطن وليس منطق الوطن المبني على قيم الولاء والانتماء والتي أصبحت مباحة عند هؤلاء، فأصبح ولاؤهم للمرشد والممول وعلم رابعة، ومن الطبيعي أن ينهزم كل من حسب هؤلاء على اليمن مواطنين باعتبارهم هزيمتنا بسلوكهم المتناقض والشاذ عن كل أخلاقياتنا.