شهدت عدن، أمس، موجة احتجاجات هي الأوسع على انعدام المياه وانقطاع الكهرباء. وقطع أهالي في مناطق (التواهي، السنافر، عمر المختار، خط عدن- تعز، البساتين، دار سعد، السيلة) الشوارع الرئيسية والفرعية في تلك المناطق من خلال رمي الحجارة وإحراق الإطارات، تنديداً بالانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي وانعدام المياه. كما منعوا حركة المرور نهائياً في تلك المناطق، لعدت ساعات. وقالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" إن حملات أمنية تمكنت من إعادة فتح بعض الشوارع، مشيرة إلى أن أطقم أمنية وعربات مدرعة أطلقت النار في الهواء لتفريق المحتجين. وأشارت المصادر إلى قيام بعض المتظاهرين بإحراق صورة محافظ عدن، وحيد رشيد، والمطالبة برحيله، كما طالبوا بإقالة وزير الكهرباء، المعيَّن حديثاً. وكسائر المحافظات، يعاني سكان عدن من انقطاع التيار الكهربائي لساعات، غير أن ارتفاع درجة الحرارة يفاقم المعاناة لدى سكان المحافظات الساحلية. وتمتلك المحافظة أكبر محطة توليد الكهرباء في الجنوب كانت تغذي في السابق محافظات (عدن، أبين، لحج، الضالع). وأهالي يسيطرون على حريق كاد يلتهم حياً شعبياً على صعيد متصل، كاد تماس كهربائي ناتج عن عودة مفاجئة للتيار يتسبب بالتهام حي شعبي في مديرية كريتر. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن حريقاً شبَّ في منزل أنور الزيلي، وتسبب بتدمير المنزل المكون من طابقين وإصابة 6 من سكان المنزل بحروق خطيرة، مشيراً إلى أن الدفاع المدني لم يتمكن من الدخول إلى جبل العيدروس نظراً لضيق الشوارع المؤدية إلى الحي الذي يغلب على طابعه البناء العشوائي. وأشار المصدر إلى أن أهالي الحي تمكنوا من السيطرة على الحريق الذي كاد يلتهم الحي بأكمله.