قالت مصادر "اليمن اليوم" إن حزب الإصلاح اشترط بقاء محمد سالم باسندوة وتمثيلا رمزيا لجماعة أنصار الله مقابل موافقته على تشكيل حكومة جديدة. وكشفت المصادر أن مشاورات بين الأحزاب ورئيس الجمهورية برعاية سفراء الدول العشر فشلت خلال اليومين الماضيين في التوصل إلى إقناع حزب الإصلاح القبول بمشاركة الحوثيين بحقائب كاملة في الحكومة محدداً مشاركتها بمناصب (وزير دولة) رافضاً في ذات الوقت رفضاً قاطعاً تسريح باسندوة من رئاسة الحكومة. وأضاف المصدر أن جماعة الحوثي رفضت خلال النقاشات المشاركة الرمزية، مشيراً إلى أن المسيرات الجماهيرية التي سيرتها أمس في عواصممحافظات بمثابة الرد. ولفتت المصادر إلى أن الرئيس هادي، وبمساندة سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية ولجنة العقوبات الدولية التي وصلت صنعاء أمس الأول، يمارس ضغوطا كبيرة على مختلف القوى وعلى رأسها حزب الإصلاح الذي خسر مؤخراً نفوذه لصاح الحوثيين، للوصول إلى توافق وتشكيل حكومة قوية تضمن الشراكة الوطنية. وفي السياق عقد أمس في صنعاء لقاء مشترك ضم سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية ممثلة بالدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، ولجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة. ووفق ما نشرته وكالة الأنباء الحكومية (سبأ) كرس اللقاء لمناقشة المهام التي سيقوم بها الخبراء خلال زيارتهم الحالية والصلاحيات الممنوحة لهم بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2140، والمتمثلة بالتوصية بتحديد أسماء الأفراد والكيانات "المنخرطة في تقديم الدعم للأعمال التي تهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن". وكان مجلس الأمن قد أقر في قراره رقم 2140 الصادر أواخر فبراير الماضي وضع آلية تحت الفصل السابع (الوصاية الدولية) تشكيل لجنة عقوبات تابعة لمجلس الأمن لمراقبة وتسهيل تجميد الأموال ومنع السفر، وتقصي معلومات حول الأفراد والكيانات المتورطة في الأعمال المعرقلة للمرحلة الانتقالية أو تهديد أمن واستقرار اليمن.