هدد الشيخ صادق الأحمر أبناء الجنوب بشن حرب عليهم في حال رفضهم دخول مؤتمر الحوار الوطني المرتقب أواخر هذا العام، مؤكداً أن خيار المواجهة المسلحة سيتم اتخاذه في حال رفض الجنوبيون المشاركة في هذا المؤتمر، جاء ذلك في كلمة ألقاها أمس في اجتماع قبلي بالعاصمة صنعاء، قاطعه عدد كبير من مشايخ حاشد. وقال صادق الأحمر إن "على الجنوبيين الدخول في الحوار الوطني أو الاستعداد للحرب" داعياً ما أسماه الجناح المسلح في الحراك الجنوبي إلى ضرورة نبذ العنف والمشاركة في العملية السياسية، ما لم سيكون خيار المواجهة المسلحة هو الفيصل بينهم وبين الشعب"، حد قوله. وقال: "على الحراك الانفصالي عدم وضع الشروط المسبقة لإجهاض هذه العملية السياسية الهامة، كما أن عليهم نبذ العنف ومنطق القتل وسفك الدماء البريئة لعرض آرائهم ومعتقداتهم بالقوة، فالطريق إلى حل المشكلات هو ترك السلاح واللجوء إلى طاولة الحوار، والانخراط في العملية السياسية حتى لا يضطر الشعب اليمني لمواجهة هؤلاء، بنفس منطقهم الدامي".من جهتهم سخر سياسيون ينتمون إلى المحافظات الجنوبية من تصريحات صادق الأحمر، ووصف رئيس مجلس الحراك السلمي في حضرموت أحمد بامعلم، صادق الأحمر ب(المتخلف الانهزامي). وقال في اتصال أجرته معه (اليمن اليوم) إن مثل هذا المنطق الذي جاءنا به صادق الأحمر ينم عن بلطجي متخلف انهزامي، صاحب عقلية مريضة يعاني الشعور بالنقص. وأضاف: على صادق أن يوجه مثل هذا الكلام لغير أبناء الجنوب، أما نحن فلا نأخذ هذا الكلام إلا من كونه (هيستيريا)، ولدينا نحن الشعب الجنوبي كامل الاستعداد للدفاع عن ثورتنا الجنوبية السلمية، وقضيتنا العادلة وهي (التحرير والاستقلال)، على حد تعبيره. واختتم بامعلم الذي كان عضواً في كتلة الإصلاح البرلمانية الدورة 1997-2003م بالقول: "إذا فرضت علينا الحرب فترخص لها النفوس".ومن جهته سخر المحلل السياسي علي سيف حسن، رئيس منتدى التنمية السياسية من تصريحات صادق الأحمر وقال في صفحته على الفيسبوك " داعي الحرب على الجنوب الذي أطلقه أمس صادق الأحمر لن يتجاوز تأثيره مردم دار الشيخ، إلا أنه –داعي الحرب- يمثل أقبح إهانة للدولة بكل مكوناتها التنفيذية والتشريعية وللمؤسسة العسكرية إن كان ما زال هناك لدينا مؤسسة عسكرية. كما اعتبر علي سيف حسن (داعي الحرب) على الجنوب من قبل صادق الأحمر "أقبح إهانة أيضاً لحزبه وللمنظومة السياسية بشكل عام"، "وأنه واثق أنه لا أحد من حزبه سيرد عليه، ولا أحد سيدافع عن صلاحيات رئيس الجمهورية وبقية مؤسسات الدولة".