غادر أمس رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة، بشكل مفاجئ، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، برفقة عائلته وسط تضارب الأنباء حول الأسباب. وتناقلت أمس وسائل إعلامية مقربة من حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) أخباراً عن وجود صفقة بين رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وجماعة الحوثي، تقف وراء مغادرة باسندوة. وفي اتصال أجرته معه "اليمن اليوم"، توقع قيادي بارز في تكتل المشترك، أن تكون مغادرة باسندوة على علاقة بالجهود التي يقوم بها سفراء الدول العشر- رعاة المبادرة- لإقناع حزب الإصلاح وشركائه النافذين بضرورة إقالة الحكومة، وتشكيل حكومة شراكة وطنية؛ لامتصاص غضب الشارع الرافض للجرعة. ولفت المصدر إلى أن المعلومات المتوافرة لديه أن سفراء العشر لم يصلوا إلى حل مع القوى النافذة التي يمثلها باسندوة في الحكومة، وأنهم –السفراء- فضلوا أن يناقشوا الموضوع مع باسندوة شخصياً. وتابع: "ربما لهذا السبب ضغطت تلك القوى على باسندوة لمغادرة اليمن والاعتكاف في الإمارات." إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الحكومية (سبأ) أن رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة توجه أمس إلى دولة الإمارات العربية المتحدة. ولم تورد الوكالة تفاصيل الزيارة، واكتفت بالقول إنها "زيارة خاصة تستغرق بضعة أيام".