وسَّع مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" سيطرتهم على مساحات أوسع في محافظة نينوى، شمالي العراق، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها. وأوضح شهود عيان لرويترز أن التنظيم استولى، أمس الخميس، على بلدات مخمور وتلكيف، في وقت قال مسؤول محلي في محافظة نينوى إن ناحية الكوير شرقي الموصل سقطت في يد المسلحين بعد انسحاب قوات البشمركة منها. وقالت وكالات الأنباء إن مسلحي الدولة الإسلامية سيطرت على سد الموصل بعد انسحاب مفاجئ لقوات البيشمركة منها، ومن دون قتال. كما أعلن بطريرك بابل للكلدان في العرقا، لويس ساكو، أن مسلحي "الدولة الإسلامية" سيطروا على مدن قره قوش وبرطلة وكرم ليس، ذات الأغلبية المسيحية قرب مدينة الموصل شمالي العراق، وأجبروا عشرات الآلاف من السكان على الفرار إلى أربيل والسليمانية ودهوك. وقال ساكو إن نحو مائة ألف مسيحي فروا باتجاه إقليم كردستان، محذراً من المخاطر التي يواجهونها بسبب انعدام الغذاء والمأوى. في هذه الأثناء، بدأت قوات البشمركة الكردية، توسيع نطاق القتال ضد عناصر "الدولة الإسلامية" شمالي العراق، من خلال التنسيق مع المقاتلين الأكراد في كلٍّ من سوريا وتركيا. وذكرت مصادر عسكرية في قوات البشمركة، أنها تمكنت من السيطرة على جزء من جبل سنجار في مدينة الموصل. وقال حزب العمال الكردستاني، إن مقاتليه وصلوا إلى منطقة سنجار وتسلموا السيطرة على بعض المراكز والمواقع العسكرية التي سيطر عليها التنظيم. وعلى صعيد متصل، دعا وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، إلى عقد جلسة طارئة في مجلس الأمن الدولي بشأن "التهديدات الإرهابية" في العراق، حسب ما ذكرت وكالة رويترز. نقل رفات صدام إلى مكان سري منذ ثمانية أشهر اليمن اليوم.. متابعات قام شيوخ عشائر سنية بنقل رفات صدام حسين من مدفن العائلة، في محافظة صلاح الدين، خشية أن تعبث ميليشيات شيعية بقبره، وكانت مخاوف الشيوخ مبررة، إذ أكد أحد وجهاء عشيرة البوناصر، التي ينتمي إليها صدام، ومسؤول في شرطة المنطقة، أن عناصر ميليشيات شيعية اقتحموا مدفن العائلة، وأنزلوا صور الرئيس المعدوم، ثم أضرموا النار في المكان. وقال شيخ إحدى العشائر السنية لصحيفة الغارديان، طالباً عدم الكشف عن اسمه: "نحن نقلنا الرفات إلى مكان آمن قبل ثمانية أشهر. كنا خائفين أن يحدث له شيء، وكانت مخاوفنا في محلها". وأضاف الشيخ: "كنا أربعة، أخذنا المهمة على عاتقنا، ولكننا لم نتمكن من نقل رفات ولدَيْ صدام، ونخشى أن يقوم أحد بتدنيس هذه القبور".. ورفض شيخ العشيرة أن يكشف عن المكان الذي نُقل إليه صدام، مكتفياً بالقول إنه نُقل إلى مكان بعيد عن أيدي أعدائه. مازال مطوَّقاً وكان صدام أُعدم شنقاً في عام 2006 ودُفن في قرية العوجة مسقط رأسه على بعد نحو 150 كلم شمال بغداد. ونُشرت لقطات من عملية إعدامه، ظهر فيها مسؤولون شيعة يوجِّهون إليه عبارات استفزازية جارحة. وقال ضابط شرطة برتبة نقيب في مدينة سامراء القريبة من العوجة "إن قوة من مسلحي إحدى الميليشيات دخلت المدفن الذي يوجد فيه صدام، ودمرت كل شيء، ثم أضرمت فيه النار. وما زالوا يطوًّقون المدفن حتى الآن". وأكد شيخ العشيرة رواية ضابط الشرطة قائلاً: "إن ميليشيا شيعية اقتحمت المدفن، وحطمت كل ما فيه، بما في ذلك صور صدام حسين". وأكد قائد ميليشيا شيعية تتمركز قرب الموقع أن ميليشيات أحرقت القبر. وتنتشر ميليشيات شيعية قرب قبر صدام تحسباً لتقدم مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية والسيطرة على سامراء، حيث يوجد مرقد الإمامين العسكريين.