قتلت عناصر إرهابية يعتقد انتماؤها لتنظيم القاعدة جنوداً في حضرموت على طريقة (داعش) ذبحاً بالسكاكين في ثاني عملية من نوعها خلال أسبوع. ونفذت تلك العناصر عمليات إرهابية مباغتة في مدينة المكلا عاصمة حضرموت فيما لاتزال الحملة العسكرية والأمنية المشتركة مترددة في بدء الحرب على القاعدة في مديريات الوادي والصحراء. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر رفيع في اللجنة الأمنية العليا بالمحافظة إنهم في اللجنة تلقوا بلاغاً في الساعات الأولى من المساء، عن وجود سيارتين مفخختين جوار محطة لبيع الوقود أمام القصر الجمهوري في شارع الستين، مشيراً إلى أن مجموعة من قوات النخبة (القوات الخاصة) المرابطة ضمن حراسة القصر تمكنت من تفجيرها. وأضاف أن عناصر إرهابية أخرى مترجلة تتقدمها بمسافة سيارة مفخخة هاجموا معسكر النجدة القريب من القصر الجمهوري انفجرت قبل وصولها المعسكر، أسفرت عن إصابة عدد من الجنود ومواطنين. ولفت إلى أن هجوما ثالث للعناصر الإرهابية استهدف بنك اليمن الدولي في شارع الهايبر في كبس العمودي بجانب الجسر البحري وتمكنوا من نهبه. وقال ذات المصدر الأمني إن جميع العناصر الإرهابية المشاركة في عمليات أمس قدمت من مناطق مديرية أرياف المكلا، وتمكنت من إغلاق المدخل الشرقي لمدينة المكلا لساعات وتحديداً في جول مسحة؛ لكي تمنع دخول تعزيزات عسكرية من اللواء 27 ميكا المتمركز في منطقة الريان أو قوات الأمن الخاصة المتمركزة في منطقة روكب، وكذلك لتأمين انسحاب عناصرهم بعد الانتهاء من تنفيذ عملياتهم، وهو ما تم حيث فرت تلك العناصر إلى معاقلها في أرياف المكلا. وفي وقت متأخر من المساء أفاد "اليمن اليوم" مصدر أمني آخر بأن 8 جنود من قوات الأمن الخاصة استشهدوا بكمين نصبته العناصر الإرهابية في المدخل الشرقي (جول سبحة). وقال إن القاعدة قصفت بقذيفة (آر.بي.جي) دورية للشرطة تقل (8) جنود استشهد عدد منهم فيما أقدم المهاجمون على الإجهاز على البقية ذبحاً بالسكاكين. وتعد هذه هي ثاني عملية تنفذها (القاعدة) على طريقة (داعش) بعد مذبحة (الجمعة) في شبام حضرموت –إحدى مناطق الوادي والصحراء- والتي راح ضحيتها 14 جندياً جميعهم من عمران، برر التنظيم الإرهابي ذبحهم بأنهم لم يقاتلوا الحوثيين في عمران. وقدمت وزارة الدفاع روايتها لما جرى على لسان مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الثانية بمحافظة حضرموت: أن المقاتلين الأبطال من رجال القوات المسلحة والأمن تمكنوا مساء اليوم (أمس) من إحباط مخطط إجرامي خطير لعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في مدينة المكلا. وأضافت في بلاغ صحفي نشرته وكالة الأنباء الحكومية (سبأ):" أن المقاتلين الأشاوس تمكنوا من تدمير ثلاث سيارات مفخخة في شارع الستين بمدينة المكلا قبل وصولها إلى أهدافها". وأوضح المصدر أن ثلاثة جنود أصيبوا خلال تصديهم البطولي للعناصر الإرهابية، فيما لقي عدد من الإرهابيين مصرعهم.. مشيرا إلى أن وحدات من قوات الجيش والأمن قامت فور إحباط المخطط بتمشيط المنطقة التي استهدفها الهجوم. وأشاد المصدر بالموقف البطولي الرائع الذي سطره المقاتلون الشجعان في تصديهم للعناصر الإرهابية.. مؤكداً أن أبطال القوات المسلحة والأمن سيواصلون تصديهم الشجاع وملاحقتهم للإرهابيين أينما كانوا وحيثما ذهبوا، إلى أن يخلصوا الوطن من شرور هذه الفئة الإجرامية الضالة. من جهته أعلن ما يسمى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب عبر منشور في حسابه ب(تويتر) مسئوليته عن العمليات في المكلا. وقال إنه فاجأ من وصفه ب(نظام صنعاء المتحوث) باقتحام مدينة المكلا. ونشر التنظيم صورة للانتحاري الذي فجر السيارة مستهدفاً معسكر النجدة. وأضاف أن عدداً من الجنود قتلوا بسيارة مفخخة استهدفت نقطة تابعة لقوات النجدة. وكشف التنظيم الإرهابي عن اسم وصورة الانتحاري الذي كان يقود السيارة (باسل محمد العمري) المكنى ب(الدحداح الأزدي).