جدد الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، قصفه لمناطق متفرقة من قطاع غزة، ليرتفع عدد الفلسطينيين الذي سقطوا منذ انهيار الهدنة المؤقتة، مساء الثلاثاء، إلى 21 شهيداً، بينهم ثمانية أشخاص من أسرة واحدة، بالإضافة إلى إصابة 120 آخرين. وكانت غارة إسرائيلية قد أودت بحياة زوجة والابن الرضيع لمحمد ضيف، قائد الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية. وقال مسؤول من حماس في القاهرة إن إسرائيل كانت تستهدف محمد ضيف. وقالت إسرائيل أن نحو 50 صاروخاً أطلقت من غزة، الثلاثاء، و20 أخرى، أمس، دون أن ترد أنباء عن وقوع إصابات. واستؤنف إطلاق الصواريخ على إسرائيل والغارات الجوية على قطاع غزة إثر تعثر مفاوضات القاهرة وانهيار الهدنة التي انتهت فعلياً منتصف ليل الثلاثاء/ الأربعاء، بدون التوصل إلى اتفاق لتمديدها. وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان أمس، إنه طائراته شنت غارات على اثنين وخمسين هدفاً في القطاع، منذ يوم أمس الأول، مما أدى إلى حركة نزوح كثيفة للسكان في المناطق الشرقية من غزة. مصر تعرب عن أسفها دبلوماسياً، أعربت وزارة الخارجية المصرية عن أسفها البالغ لكسر الهدنة في غزة، وأكدت أنها تواصل اتصالاتها الثنائية مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لحثهما على تمديد وقف إطلاق النار. كما تسعى القاهرة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة، بما يفتح الباب لتحقيق مصلحة الشعب الفلسطيني، خاصة في ما يتعلق بفتح المعابر وإعادة الإعمار، حسب ما أضاف بيان الخارجية. وكانت تل أبيب استدعت مفاوضيها من محادثات الهدنة في القاهرة بعد إعلان الجيش الإسرائيلي سقوط صواريخ، مصدرها غزة، على إسرائيل، قبل أن ينسحب الوفد الفلسطيني بدوره من المفاوضات. وحمَّل الوفد الفلسطيني إسرائيل مسؤولية فشل المفاوضات، حسب ما جاء على لسان رئيسه عزام الأحمد، الذي قال "كان هناك قرار مبيَّت بإفشال المفاوضات وبانهيار التهدئة من الجانب الإسرائيلي". الجامعة العربية: إسرائيل تعرقل كل أنواع الاتفاقات من جانبه اتهم الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، أمس، إسرائيل بعرقلة المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، غداة استئناف القصف الإسرائيلي وإطلاق الصواريخ الفلسطينية. وقال العربي للصحافيين "إسرائيل هي التي تعرقل كل أنواع الاتفاقات التي تؤدي إلى تهدئة".