أكد الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام أن كل الأعمال الإرهابية الجبانة مصيرها دائماً الفشل بفضل وعي الشعب، وقال إن تلك الأعمال تصطدم بيقظة الأوفياء المخلصين، وبعناية الله سبحانه وتعالى الرحيم بشعبنا اليمني والقادر على كل شيء والمدبر لكل شيء والحارس والحافظ للجميع . وأشار الزعيم في حديثه أمس إلى أبناء ومشايخ وأعيان وقيادات المؤتمر وأحزاب التحالف من أبناء منطقة عذر حاشد محافظة عمران الذين قدموا له التهاني على سلامته ونجاته من جريمة النفق الذي خطط لها الحاقدون وعديمو الضمير، من تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء وانتفخت كروشهم من أموال الشعب والضعفاء والمساكين، أشار إلى أن مطالبة الشعب بتغيير الحكومة ناجم من كونه لم يلمس منها سوى الفشل في أداء مهامها وعدم قدرتها على تقديم أي شيء للوطن والشعب . ولفت الزعيم علي عبدالله صالح إلى أن الضرورة الوطنية تقتضي وتفرض على الجميع حقن دماء اليمنيين والحفاظ على اليمن، وأن لا نسمح بأن تكون مشكلة الحكومة سبباً في إراقة الدماء وإزهاق الأرواح وتفشي الفوضى وإقلاق الأمن والاستقرار، مؤكدا على أن دماء اليمنيين غالية ويجب أن يكون الحرص عليها مرتكزا لتوجهات كل القوى السياسية وكل الذين بيدهم قرار تجنيب الوطن المخاطر ،بعيداً عن المكابرة والتمترس الذي سيدمر الجميع . ودعا الزعيم صالح إلى الاعتبار من أحداث العام 2011م عندما سلم السلطة عن قناعة ذاتية حرصاً منه على سلامة الوطن والمواطنين، ولم يعاند أو يكابر أو يتمترس بالرغم من أن الشرعية الدستورية والشعبية كانت معه والسلطة والمال والجيش والأمن بما يمتلكه من ترسانة أسلحة حديثة ومتطورة كدولة وكنظام بيديه، ولكنه فضل سلامة الوطن على كل النزوات والنزاعات التي لو استسلم لها لكان الوطن اليوم في مهب الريح ويتعرض لما يتعرض له القطر السوري والقطر الليبي والقطر العراقي الشقيق من دمار وتخريب وانهيار . وعبر الزعيم عن التقدير والإجلال لمواقف مشايخ وأعيان ووجهاء وكل أبناء عذر الذين يتسمون بالوفاء والشجاعة والإقدام ورفض الضيم والظلم والإخلاص للوطن والشعب والثورة والجمهورية والوحدة، مجدداً التأكيد على أن هذا الشعب عانى كثيرا من حالة الفوضى والعبث ويحتاج اليوم إلى الأمن والاستقرار والسكينة والاطمئنان على حاضره ومستقبل أجياله أكثر من أي وقت مضى . وأوضح أن الوطن يحتاج إلى التنافس الشريف من أجل تقديم الأفضل له، والإسهام في تنميته وتطوره وازدهاره بعيدا عن نزوات التدمير والتخريب التي يرى البعض أنهم لا يستطيعون البقاء إلا في ظلها. وترحم الزعيم علي عبدالله صالح على الشهداء الأبرار من أبناء عذر وحاشد وكل أبناء الوطن الذين قدموا حياتهم رخيصة من أجل انتصار الإرادة الوطنية في الحرية والانعتاق والثورة والجمهورية والوحدة، وأن يعيش شعبنا في أمن واستقرار ورخاء . وكان الحاضرون قد أكدوا استنكارهم وإدانتهم لجريمة حفر نفق الموت الذي أوصلوه إلى منزل الزعيم بهدف القضاء على حياته وحياة أسرته وكل معاونيه والمتواجدين في المنزل وكل سكان الحي الذي يقع فيه منزل الزعيم، في عمل تآمري إرهابي خبيث لا يفكر فيه ولا يقدم عليه إلا من تخلى عن القيم وفقد الأخلاق التي يتحلى بها اليمنيون الشرفاء، وسكن الحقد والانتقام في نفوسهم وضمائرهم المريضة المشبعة بحب السلطة والمزيد من الجاه والثروة وإن كانت على جماجم شعب وتدمير الوطن والذين صادروا ممتلكاتهم وأكلوا حقوقهم واستولوا على مستحقاتهم واستغلوا تضحيات أبناء عذر خاصة وكل أبناء قبيلة حاشد عامة لصالحهم الشخصي . وطالب أبناء عذر الجهات والأجهزة المعنية في الدولة بسرعه الكشف عن نتائج التحقيقات والإفصاح عن المخططين والممولين والمنفذين لهذه الجريمة، مؤكدين وقوفهم وتضامنهم مع الزعيم علي عبدالله صالح والمؤتمر الشعبي العام وكل الشرفاء في الوطن واستعدادهم للتصدي الحازم والحاسم لكل من يفكر في المساس بأمن الزعيم والإضرار به وبالوطن والثورة والجمهورية والوحدة وأنهم سيفشلون كل مخططات التآمر التي يحيكها الانتهازيون والطفيليون الذين يجعلون من أنفسهم أوصياء على حاشد وكل الوطن . ويعزي في وفاة يحيى الهندوانة وأحمد غسوم (إطار) بعث رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح برقية عزاء ومواساة في وفاة الأخ / يحيى الهندوانة الذي وافته المنية بعد عمر حافل بالعطاء والعمل الوطني المخلص من أجل خدمة الوطن والثورة والجمهورية والوحدة .. وأشار الزعيم في البرقية التي بعث بها إلى شقيق الفقيد حمود الهندوانة وأبناء وأسرة الفقيد وكافة آل الهندوانة بمناقب الفقيد وبالجهود التي بذلها لخدمة المواطنين من خلال مكانته الاجتماعية.. وعبر الزعيم عن صادق التعازي وعميق الأسى في هذا المصاب الجلل سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وغفرانه .. وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم كل أهله وذويه الصبر والسلوان .. كما بعث الزعيم علي عبدالله صالح ببرقية عزاء ومواساة في وفاة المناضل أحمد غسوم مثنى القطيبي أحد وأبرز مناضلي الثورة اليمنية (26 سبتمبر و14 أكتوبر) الذين أبلوا بلاء حسناً في الدفاع عن ثورة ال26 من سبتمبر منذ الأيام الأولى لقيامها وشارك في المعارك التي شهدتها منطقة المحابشة بمحافظة حجة ضد قوى التخلف الإمامي الكهنوتي والمرتزقة الذين تكالبوا في محاولة يائسة للقضاء على الثورة والجمهورية. وقال الزعيم في برقية العزاء التي بعث بها إلى نجل الفقيد محمد أحمد القطيبي وإخوانه وكافة آل القطيبي بردفان. إن الفقيد رحمه الله كان من أبطال ثورة ال14 من أكتوبر الذين أشعلوا شرارة الكفاح المسلح ضد المستعمر البريطاني من جبال ردفان الأبية وأحد فدائيي حرب التحرير حتى نيل الاستقلال الوطني الناجز في ال30 من نوفمبر. ونوه الزعيم بمناقب الفقيد وإيمانه القوي والراسخ بحتمية الوحدة اليمنية كقدر ومصير لشعبنا والدفاع عنها وترسيخ انتصارها الأبدي. وعبر عن صادق تعازيه وعميق مواساته في البرقية سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنه فسيح جناته، أن يلهم كل أهله وذويه ورفاقه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.