سيطر مسلحو جماعة الحوثي، أمس، على مفرق الجوفمأربصنعاء، بعد معارك عنيفة مع جماعة الإخوان المسلحة في مديرية مجزر الواقعة بين محافظتي مأربوالجوف. وبحسب المصادر فقد سقط في المواجهات عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، فيما انسحب مقاتلو الإصلاح شرقاً باتجاه مأرب. ويعد مفرق الجوف -2 كيلو من فرضة نهم صنعاء- موقعاً استراتيجياً، السيطرة عليه تعني التحكم في حركة السير بين المحافظات الثلاث: صنعاء، مأرب، الجوف. وحتى 2011م كانت تتواجد في المفرق وحدات عسكرية وأمنية ومبنى كبير لإدارة الأمن، غير أن مليشيات الإخوان (الإصلاح) هاجمتها واستولت على كامل الآليات والمعدات العسكرية.. وفي 2012م وبضغوط مورست من قبل نافذيهم في صنعاء على رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، تم تجنيد عدد من مسلحيهم واعتمادهم جنوداً في تلك المواقع. وأكد ل"اليمن اليوم" مصدر قبلي رفيع في مجزر إن عددا كبيرا ممن تم تجنيدهم هم ممن شاركوا في اقتحام مبنى إدارة الأمن مقاتلين في صفوف الإخوان. إلى ذلك أفادت "اليمن اليوم" مصادر عسكرية في مأرب بأن قيادة المنطقة العسكرية الثالثة تعتزم إشراك اللواء 113 المتمركز في مأرب وكتيبة القوات الخاصة في المواجهات لاستعادة السيطرة على مفرق الجوف. وقالت المصادر إن قيادة اللواء 113 وكتيبة القوات الخاصة تلقتا توجيهات من قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن أحمد سيف اليافعي، وكذا من محافظ مأرب القيادي في الإصلاح الشيخ سلطان العرادة، بالاستعداد للحرب. وشارك اللواء (115) مشاه في القتال ضد الحوثيين في جبهتي مجزر والغيل خلال الأسابيع الماضية. وكانت مليشيات الإصلاح (الإخوان) اقتحمت مطلع الأزمة 2011م معسكر اللواء 115 مشاه المتمركز في مدينة الحزم، عاصمة محافظة الجوف، واستولت على كافة آلياته، فيما نقلت وزارة الدفاع، منتسبي هذا اللواء بالكامل إلى عدن ثم إلى أبين وتم تعيين العميد محمد عبدالله شمبا قائداً له. غير أن الإصلاح وبذات الطريقة تمكن من تجنيد ألف من مسلحيه من قبل وزارة الدفاع وتعيين (القميري) قائداً للواء المحتل في الجوف الذي لا يزال يحمل نفس الاسم (115) مشاه.