أعلنت جماعة "الإخوان المسلمين" في سورية معارضتها لأي تحالف دولي ضد تنظيم الدولة، ووصفت التحالف الذي يتم تشكيله حالياً وعدم قيام الغرب بإجراء مماثل مع النظام القائم في دمشق بأنه "نفاق غربي". وقال رئيس المكتب الإعلامي لجماعة الإخوان في سورية، عمر مشوح الاثنين إن الجماعة لن تؤيد أي تحالف دولي للتدخل في سورية ليس ضد النظام. وعن تواجد داعش في سورية، قال "معركتنا الأولى معها فكرية، ونتمنى أن يعود البعض إلى رشدهم، فنحن نفرق بشكل واضح بين طبقة من داعش مغرر بها وتم التلاعب بأفكارها ويمكن أن تعود إلى جادة الحق، وبين طبقة لها أجندات خارجية تعمل على حرف مسار الثورة وتتبنى فكرا تكفيريا، وتقوم بأعمال مخالفة للمنهج الإسلامي بطريقة موجّهة، فهؤلاء معركتنا معهم تتعدّى الفكرية حتى نستطيع كف شرهم". ووصف مشوح التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة ب"النفاق الغربي"، حسب ما نشر تنظيم إخوان سورية عبر موقعه الرسمي على الانترنت. وأضاف: "تدخل الغرب من أجل ضرب تنظيم الدولة، دون النظام، لن يخدم الثورة". وأكد أن "المعركة الأساسية مع النظام القائم في سورية، ولا يمكن أن تنحرف بنادقنا إلى غيره .. ونظامه يعني توقف الإرهاب ليس في سورية وحدها بل في المنطقة كلها". ونقلت مصادر إعلامية عن بعض عناصر سلفية وقريبة من جماعات مثل تنظيم الإخوان في دول جوار العراق وسورية موقفا مماثلا، حيث قال بعض المنظرين الدينيين من هؤلاء: "نحن ضد دولة داعش، لكننا لا يمكن أن نؤيد الحرب عليهم". وأشارت تقارير أخرى إلى تردد تركي في المشاركة الفعالة في أي جهد عسكري دولي وإقليمي ضد تنظيم الدولة، وذكرت تلك التقارير أن هذا كان في صلب محادثات وزير الخارجية التركية مع المسئولين الأردنيين الاثنين قبل ساعات من وصول وزير الخارجية الأميركي جون كيري. +++مون: مواجهة "الدولة الإسلامية" لا تتطلب قرارا أمميا من جانبه اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الأولوية في مواجهة تنظيم الدولة "الإسلامية" هي من خلال تشكيل تحالف دولي لا يتطلب بالضرورة قراراً آنياً من مجلس الأمن. قال الأمين العام في حديث خص به صحيفة الحياة اللندنية نشر أمس "إن كان هناك قرار من مجلس الأمن، والمجلس متحد حول ذلك، فهذا سيكون طريقة ممتازة مناسبة، لكنهم (الدولة الإسلامية) الآن يقتلون بطريقة متوحشة، وهذا غير مقبول على الإطلاق، ولهذا اتخذ بعض الدول إجراءات عسكرية من دون قوات أرضية، أي عمليات جوية وبعض الدعم العسكري". واعتبر بان أن "تنظيم الدولة الإسلامية وسواه نتيجة لاستمرار الأزمة السورية منذ أربع سنوات". وقال: "هذه مسألة دقيقة جداً. الأزمة السورية مستمرة منذ أربع سنوات، لنتطلع إلى الأزمة الحالية". وعبر الأمين العام للأمم المتحدة عن أمله في أن يبدأ الحوار السياسي في سورية في أسرع وقت ويفلح مبعوثه الجديد إلى سورية ستيفا دي مستورا في إدارة الأزمة.