قالت مصادر قبلية في محافظة أبين ل"اليمن اليوم" إن عناصر من تنظيم القاعدة احتشدت، يوم أمس، في منطقة (حردوب) جنوب مديرية الوضيع لتشييع جثمان القيادي البارز في التنظيم (عبدالله سالم مبارك)، الملقب ب(أبو حبة) الذي قتل، يوم الخميس الماضي، بغارة جوية أمريكية في مديرية بيحان محافظة شبوة، فيما توافدت العناصر الإرهابية من محافظتي (البيضاء، وشبوة) وعدد من مديريات أبين. وأضافت المصادر أن العناصر أطلقت النيران عقب الصلاة عليه في أحد مساجد المنطقة ورددت (الله أكبر.. الله أكبر.. النصر للإسلام)، وعقدت القيادات الإرهابية اجتماعاً لها بقيادة القيادي البارز والمسئول العسكري لتنظيم القاعدة (قاسم الريمي) في أحد المنازل بمنطقة (حردوب)، ولم تُعرف تفاصيل الاجتماع، حيث أن الاجتماع اقتصر على عدد قليل من القيادات البارزة. على صعيد آخر، وصل عشرات من مقاتلي تنظيم القاعدة إلى وادي لباخة بمديرية المحفد أبين. وقال مصدر قبلي ل"اليمن اليوم" إن المواطنين شاهدوا عشرات من مقاتلي تنظيم القاعدة على متن سيارات بكامل أسلحتهم توافدوا إلى وادي لباخة، المركز الجديد لتنظيم القاعدة في مديرية المحفد، قادمين من محافظاتشبوةوالبيضاء وحضرموت. مشيراً إلى أن الوادي أصبح معقلاً هاماً لهم، حيث شوهدت عمليات تدريبية تقوم بها العناصر في الوادي، فيما أبدى أهالي المنطقة خوفهم من أن يتحول وادي لباخة إلى معقل للقاعدة خلفاً لوادي ضيقة. وقبائل ميفعة شبوة ترفض إخراج عناصر القاعدة وفي محافظة شبوة رفض مشايخ ووجهاء منطقتي عزان وحوطة ميفعة مقترح الجيش بإخراج عناصر تنظيم القاعدة من مناطقهم. وقال مصدر قبلي ل"اليمن اليوم" إن عدداً من مشايخ ووجهاء منطقتي عزان والحوطة رفضوا مقترح اللواء الركن ناصر عبدربه الطاهري، رئيس هيئة العمليات بوزارة الدفاع ومشرف الحملة العسكرية بمحافظة شبوة، بإخراج عناصر تنظيم القاعدة من مناطقهم ومنحهم مهلة 4 أيام، وبعد انتهاء المهلة ردوا على الجيش برفضهم تحت مبرر أن أغلب العناصر المتواجدة هي من أبناء المنطقتين، ولا يحق لأحد إخراجهم من مناطقهم، بالرغم من تواجد عدد من القيادات الأجنبية ومن خارج المحافظة. وأضاف المصدر بأن الحملة العسكرية تستعد لاقتحام منطقة الحوطة، واحدة من أهم المناطق التي لم تصلها الحملة العسكرية السابقة في مديرية ميفعة، إلى جانب قصف عدد من المنازل التي تتواجد فيها عناصر القاعدة في منطقة عزان.