اتهم مواطنون من أبناء مناطق الصبيحة بمحافظة لحج قائد الفرقة الأولى مدرع اللواء علي محسن صالح، بتدمير تعاونية الشط الاستهلاكية التي كانت أول تعاونية استهلاكية تنموية تأسست عقب قيام ثورتي سبتمبر وأكتوبر وتتبع المواطنين. وأكدت مذكرة خاصة لمؤسسي التعاونية -حصلت الصحيفة على نسخة منها- أن قائد الفرقة الأولى مدرع قام عقب حرب صيف 94 بإيقاف نشاط التعاونية ومصادرة العديد من مواقعها الاستثمارية وحظر نشاطها الاستثماري والتجاري في الجمهورية اليمنية وتجميد أرصدتها المالية في البنوك والمقدرة بمئات الملايين من الريالات والدولارات، والسطو على كثير من أصولها الثابتة في مناطق متعددة بينها عدن والحديدة والتي من أهمها جبل رخام خاص بالشط في منطقة البرح التابعة لمحافظة تعز، حيث حظر اللواء علي محسن الاستثمار في الموقع عقب حرب 94 حتى اليوم، إضافة إلى مبانٍ وأراضٍ ومزارع تتبع التعاونية الأهلية. وكشفت المذكرة التي وقعها عدد من المواطنين المؤسسين والمساهمين في التعاونية أن محسن اعترض توجيهات وأوامر الرئيس السابق علي عبد الله صالح بتمكين التعاونية من ممارسة نشاطها التجاري والاستثماري لمختلف الجهات المعنية والتي منها وزارة التجارة والصناعة والشئون القانونية والشئون الاجتماعية والاتحاد العام للتعاونيات الاستهلاكية أكثر من مرة مشترطا أن يكون هو رئيسا لمجلس الإدارة الأمر الذي رفضته إدارة التعاونية حتى اليوم. وأوضحوا أن اللواء علي محسن كان قد أصدر مذكرة تفيد بأن التعاونية واحدة من مخلفات وموروثات الحزب الاشتراكي اليمني وأنها تمارس نشاطاً سياسيا محظورا . ويجدر الإشارة إلى أن تعاونية الشط هي أولى التعاونيات الاستهلاكية في الجمهورية تأسست عقب الثورة اليمنية الخالدة أواخر الستينيات بمساهمة جميع أبناء الصبيحة بمديرية المضاربة ورأس العارة بلحج ومرت بثلاث مراحل تطور ساهم فيها الكثير من أبناء المحافظات الجنوبية والشمالية ومعظمهم من أبناء الوازعية بمحافظة تعز.