أعلن مشايخ وعقال وأعيان قبيلة الحدا بمحافظة ذمار العفو الشامل في قضية تعرض موكب اللواء فضل القوسي- وكيل وزارة الداخلية- لإطلاق نار من قبل إحدى النقاط التابعة لجماعة أنصار الله "الحوثيين" بالعاصمة صنعاء، مؤكدين في ذات الوقت حرصهم على تلاحم صفوفهم وتراصهم الأخوي ونبذهم لأي أفكار حزبية أو عقائدية هدَّامة تسعى لإثارة الفتنة وشقّ الصف. جاء ذلك في اللقاء الجماهيري الموسع الذي عقد، صباح أمس، بمنطقة العابسية بمديرية الحدا، إثر دعوة وجهها إليهم الشيخ اللواء فضل بن يحيى بن ناجي القوسي، وكيل وزارة الداخلية، وذلك لمناقشة التداعيات الخطيرة المحدقة باليمن وواجب أبناء القبيلة الوطني تجاه ذلك، كما تطرقوا إلى قضية الاعتداء الذي تعرض له موكب اللواء القوسي في طريق قاع القيضي جنوب العاصمة صنعاء من مسلحين ينتمون لجماعة "أنصار الله" قبل عيد الأضحى المبارك. وقد أوفد "أنصار الله"، في وقت سابق، عدداً من أعضاء المكتب السياسي لتحكيم الشيخ فضل القوسي، مقدمين اعتذارهم الشديد عمَّا حدث. وعبَّر المشاركون في اللقاء عن إدانتهم الشديدة للأعمال الإرهابية التي حدثت يومي الأربعاء والخميس الماضيين في صنعاء وحضرموت والبيضاء، مؤكدين على ضرورة تضافر جهود كافة القوى والفعاليات السياسية لإخراج الوطن من أتون الصراعات والأزمات المتلاحقة، والوقوف خلف القوات المسلحة لمحاربة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وتثبيت الأمن والاستقرار.