تراجع الحزب الاشتراكي، مساء أمس، عن اتهام اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله باقتحام مقر اللجنة المركزية و"الاشتراكي نت" بأمانة العاصمة واختطاف أحد العاملين فيها. وكان الحزب الاشتراكي قد اتهم- في بيان مقتضب على موقعه الرسمي "الاشتراكي نت"- أمس الجمعة، من أسماهم "بلاطجة مسلحين من "أنصار الله" باقتحام مقره في الصافية فجر الجمعة، واختطاف بدر القباطي، أحد العاملين في المقر، واقتياده إلى إحدى اللجان الشعبية التابعة لهم". ونفت اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله "الحوثيين" ذلك الاتهام، ونقل المركز الإعلامي للجان الشعبية عن مصدر مسؤول في اللجان أنها تمكنت من إلقاء القبض على مجموعة أشخاص بعد ثبوت تورطهم في دخول مقر الاشتراكي نت والتحقيق مع أحد الموظفين في المقر، مشيراً إلى أن اللجان الشعبية قامت بتسليم تلك المجموعة إلى مقر اللجنة المركزية للاشتراكي بحضور أعضاء في المكتب السياسي للحزب، من بينهم يحيى منصور أبو أصبع، وعلي الصراري، ومحمد المخلافي، وجوهرة حمود، وآخرين، وتم الاتفاق معهم على تسليم هذه المجموعة إلى قسم شرطة البليلي بالعاصمة صنعاء. وتعليقاً على ذلك نشر القيادي في جماعة أنصار الله، علي العماد، في صفحته بالفيسبوك توضيحاً لما حدث قال فيه: "بخصوص ما ورد في موقع الاشتراكي الرسمي حول اقتحام اللجان الشعبية مقر الاشتراكي نت واختطاف الرفيق بدر القباطي ليلاً، وبغض النظر عن المصطلحات غير المسؤولة التي وردت في الخبر فقد قامت اللجان الشعبية بدورها في تعقب الجناة والإمساك بهم وبزعيمهم ماجد النعماني المحسوب على حسين الأحمر، وإحالتهم للجهات المعنية للتحقيق معهم، بحضور عدد من قيادات الحزب الاشتراكي، منهم الأعزاء علي الصراري وجوهرة حمود ونايف حيدان". ورغم قيام الاشتراكي نت بحذف الخبر إلا أن الصحوة نت والمواقع الأخرى المحسوبة على الإصلاح سارعت إلى تناقل خبر اتهام الاشتراكي للجان الشعبية، فيما أصدرت نقابة الصحفيين اليمنيين بياناً عاجلاً دانت فيه اقتحام من قالت إنهم "مجموعة مسلحة تتبع جماعة الحوثي" موقع الاشتراكي نت، قائلة إنها ترى في هذا الاعتداء "تصعيداً خطيراً يهدف إلى إسكات كل الأصوات الناقدة، ويمثل رسالة لكل الأطراف والمنابر الإعلامية بأنها بدون أي حصانة وعرضة للملاحقة والقمع.