أعلن متحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، أمس الجمعة، أن الجيش لا علم له بأي طلعات جوية للدولة الإسلامية في سوريا أو غيرها. وقال الكولونيل باتريك رايدر: "لا علم لنا بأي طلعات جوية لتنظيم الدولة في سوريا أو غيرها". وأضاف رايدر: "نحن مستمرون في مراقبة نشاط تنظيم الدولة عن كثب في سوريا والعراق وسنواصل توجيه ضربات تستهدف معداتها ومنشآتها ومقاتليها ومراكز تواجدها أينما كانت". وجاء ذلك ردا على ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن سكان في مدينة حلب شاهدوا طائرة حربية تحلق على ارتفاع منخفض بعد إقلاعها من مطار جراح العسكري الذي يسيطر عليه تنظيم الدولة. وأفاد المرصد نقلا عما وصفه ب"مصادر موثوقة"، قولها إن تنظيم الدولة أصبح يمتلك ثلاث طائرات حربية قادرة على الطيران والمناورة، يعتقد أنها من نوع ميغ 21 وميغ 23. وأوضح المرصد نقلا عن مصادره، أن ضباطا سابقين في الجيش العراقي المنحل يشرفون على تدريب عناصر في التنظيم على قيادة تلك الطائرات في مطار الجراح العسكري، الواقع في ريف حلب الشرقي، وهو أهم معسكرات تنظيم الدولة في سوري. وذكر أن تنظيم الدولة استولى على هذه الطائرات، بعد سيطرته على المطارات العسكرية التابعة للنظام في محافظتي حلب والرقة. من جانبه حذر جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" مجددا من إمكانية سقوط مدينة كوباني السورية الواقعة على الحدود السورية التركية في يد تنظيم "داعش". وقال كيربي في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي: "إن الولاياتالمتحدة تشارك في العملية العسكرية ضد "داعش" من الجو فقط في الوقت الحالي"، موضحا "أن القوة الجوية وحدها ليست كافية لمنع سقوط أي مدينة في يد داعش"، نقلا عن وكالة أنباء الشرق الأوسط. وأضاف أن الضربات الجوية الموجهة ضد "داعش" في سوريا تتركز على مدينة "كوباني" نظرا لأهميتها بالنسبة للتنظيم، وما تمثله من منطقة لحشد مقاتليه ومعداته، وهو ما يجعلها هدفا متاحا للطائرات الأمريكية لقصفها.