أعلن وزير الخارجية التركي، مولود شاوش أوغلو، أمس، أن بلاده اتخذت إجراءات لمساعدة المقاتلين العراقيين الأكراد على الوصول إلى مدينة كوباني السورية مرورا بأراضيها لمحاربة عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي. وقال شاوش أوغلو في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التونسي منجي حامد "نساعد مقاتلي البشمركة الأكراد على عبور الحدود للتوجه إلى كوباني، ومحادثاتنا مستمرة حول الموضوع". وأضاف الوزير "لم نشأ أبدا أن تسقط كوباني. لقد قامت تركيا بعدة مبادرات للحيلولة دون ذلك". إلى ذلك طالب متحدث باسم قوات كردية سورية بمزيد من الأسلحة الأميركية لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، وقال إن الأسلحة التي أسقطتها أمريكا ليست كافية لهزيمة التنظيم المتطرف. وألقت طائرات أميركية أسلحة وذخائر ومواد طبية للمقاتلين الأكراد قرب مدينة عين العرب (كوباني) لدعمهم في مواجهة تنظيم "داعش" الذي يحاول عناصره منذ أكثر من شهر احتلال المدينة السورية الحدودية مع تركيا، كما أعلنت واشنطن الأحد. وقالت القيادة العسكرية الأميركية للشرق الأوسط وآسيا الوسطى (سنتكوم) في بيان إن طائرات شحن عسكرية من طراز "سي-130" نفذت "عدة" عمليات إلقاء مؤن من الجو، مشيرة إلى أن هذه المؤن قدمتها سلطات إقليم كردستان العراقي وهدفها "إتاحة استمرار التصدي لمحاولات داعش للسيطرة على كوباني". من جانبه قال مسؤول في وزارة الخارجية التركية أمس ان المجال الجوي التركي لم يستخدم في عمليات إسقاط جوي نفذتها الولاياتالمتحدة لمساندة المقاتلين الأكراد الذين يدافعون عن مدينة كوباني السورية. في المقابل، أكد متحدث باسم "وحدات حماية الشعب" الكردية الاثنين، أن الأسلحة والذخائر التي ألقتها الطائرات ستساعد المقاتلين الأكراد كثيرا في مواجهة تنظيم داعش. +++أختام تركية على جوازات سفر مقاتلين من داعش حصل مراسل "سكاي نيوز" على جوازات سفر لمسلحين أجانب يقاتلون في صفوف "تنظيم الدولة"، تحمل أختام مغادرة من الحدود التركية باتجاه سوريا. وتعود جوازات السفر، التي حصل عليها المراسل من قوات الحماية الكردية في قرية رأس العين قرب كوباني، إلى دول عدة، بالإضافة إلى بطاقات إثبات شخصية لهؤلاء المقاتلين. وتكشف هذه الوثائق تورط الحكومة التركية في تسهيل مرور المقاتلين الأجانب عبر حدودها إلى سوريا، والذين ينضمون في نهاية المطاف إلى "تنظيم الدولة". وما زالت تركيا "مترددة" في الانضمام للتحالف الدولي الذي تشكل مؤخرا لمجابهة "تنظيم الدولة" في سوريا والعراق، رغم محاولات دول غربية عدة إقناعها بضرورة المشاركة.