وقع، أمس، مشايخ وأعيان وممثلو الأحزاب السياسية والسلطات المحلية والأمنية والعسكرية وممثلون عن جماعة أنصار الله بمدينة يريم محافظة إب وثيقة تعايش بين جميع المكونات بعد يوم واحد من توقيع اتفاقية بين جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحزب الإصلاح (الإخوان). وجاء توقيع الاتفاقية بعد لقاء موسع تم خلاله مناقشة الوضع الراهن الذي تعيشه يريم بعد الأحداث التي راح ضحيتها ما يقارب 30 شخصا من الحوثيين والإصلاحيين والمارة والسكان المحليين في المدينة بينهم أطفال ونساء. وأكدت الوثيقة – حصلت "اليمن اليوم" على صورة منها- ضرورة استشعار مختلف الأطراف والمكونات المسئولية التاريخية والأخلاقية تجاه المنطقة وأبنائها والوقوف صفا واحدا ضد العناصر التخريبية والإرهابية "القاعدة"، باعتبارها المقلق والمهدد للأمن واستقرار ووحدة اليمن ونسيجه الاجتماعي. كما أكدت الوثيقة -التي تضمنت خمسة بنود- تأمين الطرق العامة للمارين فيها وتعاون الجميع على ذلك مع اللجان الشعبية وأن من يصدر منه اعتداء على الآخر يعتبر عدوا للجميع وعلى الجميع الوقوف ضده. وأقرت الوثيقة التي وقعها عن أنصار الله أحمد الحسني وعن المؤتمر الشعبي العام الشيخ ناصر الجبري وعن الحزب الاشتراكي عبدالله الرهاجي وعن حزب الإصلاح عبدالحميد السيد وعن السلطة المحلية مدير المديرية عبدالملك البشاري؛ حرية الفكر والمعتقد للجميع وإلزامية الاتفاق لجميع الأطراف الموقعة عليه، ومن يريد الانضمام إلى الاتفاق من أي منطقة أخرى. كما وقع على الوثيقة ممثلون عن المجتمع المدني والمنطقة الأمنية وعدد من مشايخ المناطق والقرى المحيطة بمدينة يريم. والنادرة ترفض إقحامها في الصراعات المسلحة عقدت السلطة المحلية بمديرية النادرة محافظة إب أمس اجتماعا موسعا ضم قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية والمشايخ والشخصيات الاجتماعية والأعيان ومنظمات المجتمع المدني، ومختلف شرائح المجتمع لمناقشة الأوضاع والتطورات الجارية بالمحافظة التي شهدت مواجهات بين حزب الإصلاح (الإخوان) وتنظيم القاعدة من جهة وجماعة أنصار الله (الحوثيين)، من جهة. وأكد الاجتماع الموسع على رفض دعوات العنف والفوضى وإثارة المناطقية والمذهبية والحزبية من أي جهة كانت، ومواجهة أي طرف يدعو أو يفتعل المشاكل في المديرية تحت أي مسمى كان، كما أكد الاجتماع وقوف أبناء المديرية المطلق إلى جانب السلطة المحلية بالمحافظة والقوات المسلحة والأمن في حفظ الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب، حد ما جاء في البيان الختامي الصادر عن الاجتماع، تلقت اليمن اليوم نسخة منه. داعيا جميع القوى السياسية إلى احترام والتزام اتفاقية السلم والشراكة الوطنية في ضوء مخرجات الحوار الوطني. كما أقر الاجتماع عدم السماح بنقل الصراعات المسلحة إلى منطقتهم إيمانا منهم بأن التجارب المريرة السابقة التي عانت منها المديرية وتعاني منها حتى يومنا هذا كافية لأخذ الدروس والعبر منها. وكانت القاعدة نصبت قبل يومين نقاط تفتيش على طول الطريق الرابط بين السدة والنادرة والسدة وكتاب ويريم. ولقاء موسع في ذمار غاب عنه "المشترك" أفاد "اليمن اليوم" مصدر محلي بمحافظة ذمار بأن أحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة تخلفت أمس عن حضور اللقاء الموسع الذي دعت له السلطة المحلية, لمناقشة تطورات الأوضاع في المحافظات المجاورة وتداعياتها على محافظة ذمار. وقال المصدر إن الأمين العام للمجلس المحلي مجاهد العنسي, أكد في كلمته خلال اللقاء على ضرورة تجنيب المحافظة الصراعات والأعمال المسلحة ووجوب تكاتف الجميع والوقوف صفا واحدا إلى جانب الأجهزة الأمنية للقيام بواجبها في حماية أمن واستقرار المحافظة. وجدد المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني في الكلمة التي ألقاها حسين الوصفي, التأكيد على موقفهم الرافض لجر المحافظة إلى أية صراعات طائفية مقيتة. فيما أكد القائد الميداني لأنصار الله "الحوثيين" بذمار, أبو عادل, أن دخولهم ذمار كان بالتنسيق مع رئاسة الجمهورية ووزيري الدفاع والداخلية. إلى ذلك ألقى الشيخ محمد حسين المقدشي كلمة المشايخ والوجهاء, وأشار فيها إلى رفض مشايخ ووجهاء محافظة ذمار الدخول في صراعات مناطقية أو ثارات قبلية مع بعض المناطق في المحافظات المجاورة أو داخل المحافظة نفسها.