قالت تقارير إنه مع حرص بريطانيا على علاقات جيدة مع قطر، إلا أن أميرها الزائر سيواجه مجموعة من التساؤلات حول دور بلاده في تمويل الجماعات الإرهابية، وكذلك معاملة العمالة الأجنبية. وتطالب جهات الضغط بريطانيا بعدم تغليب مصالحها الاقتصادية مع قطر على محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية". وتناولت تقارير وسائل الإعلام البريطانية، سبقت الزيارة، معلومات تقول بأن قطر تستخدم ثروتها الهائلة من النفط والغاز في دعم الإسلاميين المتشددين في أرجاء منطقة الشرق الأوسط. وقالت التقارير إن الشيخ تميم سيحاول خلال لقاءاته مع كبار المسؤولين البريطانيين تحسين صورة بلاده التي طالها الكثير من الاتهام والنقد في الآونة الأخيرة. والتقى أمير قطر في مقر إقامته في لندن، الثلاثاء، زعيم حزب العمال البريطاني المعارض إد ميليباند، ووزيري الدفاع والخارجية وعمدة لندن المحافظ بوريس جونسون. موقف غامض وتساءل تقرير لصحيفة (ديلي تلغراف)، الأربعاء، عن موقف دولة قطر من جملة من القضايا المطروحة، حيث إن موقف الدولة الخليجية الصغير "غامض" خاصة لجهة تنظيم (داعش). ويقول التقرير إنه من المفروض أنها مع الحلف الدولي الذي يشن غارات عليه، حيث تنطلق معظم الغارات الأميركية من قاعدة العديد القطرية، لكن هناك من يقول إن قطر تدعم التنظيم مالياً، وهذا ما يثير علامات استفهام. لكن الصحيفة تقول، من جانب آخر، إن لدى أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني أسباباً كثيرة ليتوقع أجواء ودية على مأدبة الغداء مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، فكاميرون يأمل في المزيد من الاستثمارات القطرية، التي بلغت حتى الآن 25 مليار جنيه في لندن. تمويل الإرهاب وقالت تقارير إنه من المتوقع أن يرفض الأنباء التي تتحدث بأن بلاده تمول مقاتلي داعش، وكان وزير ألماني اتهم قطر في آب (أغسطس) الماضي بتمويل مقاتلي داعش، كما عبرت الولاياتالمتحدة عن قلقها بشأن تمويل أفراد أو جمعيات خيرية في الدول العربية، رغم أن قطر انضمت إلى الضربات الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد أهداف لتنظيم داعش في سوريا. وكان أعضاء في البرلمان البريطاني دعوا كاميرون لإثارة القضية عندما يجتمع مع الشيخ تميم الأربعاء، وقال المتحدث الرسمي باسم كاميرون إن التعامل مع التطرف سيكون على الأرجح ضمن جدول أعمال المباحثات.