قال زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) عبدالملك الحوثي، إن الأوضاع الأمنية في مختلف المناطق اليمنية هي نتاج للتقصير الرسمي ممثلاً بالقرار السياسي ورئيس الجمهورية، منوهاً بأن "الشعب اليمني لن يسمح بالذهاب بالبلد نحو الفوضى والانهيار". وقال في خطاب بثته قناة "المسيرة" التابعة لجماعته بمناسبة يوم عاشوراء : "إن الرئيس نفسه مسؤول عن ذلك كونه رفض اتخاذ قرار الحرب على القوى الإجرامية التي تستهدف اليمنيين". واعتبر عبدالملك الحوثي أن الهجمات التي وقعت على المواقع الأمنية في مديرية جبل راس بالحديدة واغتيال السياسي والأكاديمي الدكتور محمد عبدالملك المتوكل هي نتاج لذلك التقصير. وكشف زعيم جماعة أنصار الله عن محاولات وصفها بالحثيثة من قبل بعض القوى السياسية لاختلاق أزمات والانزلاق بالوطن إلى أتون الفوضى، متوعداً بردعهم أياً كان موقعهم. وقال إن المحاولات من قبل هؤلاء تسير على أربعة محاور: أولها المسار السياسي وذلك من خلال محاولاتهم عرقلة تشكيل الحكومة والدفع نحو الفراغ السياسي، ثانياً المسار الأمني وذلك بنشر ما أسماها "أدواتهم التكفيرية" في كثير من المحافظات مع توفير غطاء سياسي وإعلامي، ثالثاً الجانب الاقتصادي، مشيراً إلى وجود مؤامرة لتفريغ الخزينة العامة وكذلك صناعة أزمة مشتقات نفطية، رابعاً التعاطي السلبي تجاه القضية الجنوبية، مشيراً إلى تفعيلها بشكل سلبي من قبل تلك القوى. وأضاف: من المؤسف أن تكون هناك أحزاب سياسية لديها معرفة بوضع البلد ومع ذلك لا يهمها إنجاز تشكيل الحكومة، بل أصبحت جزءاً من المشكلة أكان في سلوكها السياسي المتعمد أو غير المتعمد، أو من خلال روتينها الخاطئ وما تضعه من شروط ومطالب. وأشار زعيم جماعة أنصار الله إلى إصرار جماعته على تنفيذ ما خرج به الاجتماع القبلي الموسع المنعقد الجمعة في صنعاء، وعلى رأسها تشكيل "مجلس حماية الثورة، واللجان الثورية في المحافظات" وتشكيل اللجنة الجنوبية الشمالية بالتنسيق مع الحراك لحل القضية الجنوبية. داعياً اللجان الشعبية التابعة لجماعته إلى رفع جاهزيتها الأمنية، والشعب اليمني للاستعداد لأي خيارات مفتوحة في حال حاول "أولئك اللئام" مواصلة إجرامهم في حق الشعب، حسب وصفه. وتطرق عبدالملك الحوثي إلى ما تثيره بعض الوسائل الإعلامية حول فرض عقوبات على قيادات في جماعته لا يخيفهم. وقال: إن الضجيج الذي تثيره بعض الوسائل الإعلامية عن فرض عقوبات علينا أو على غيرنا لا تخيفنا. وأضاف أن قرارات العقوبات ومجلس الأمن والدول العشر لا تخيفهم، وأنهم مستعدون للتصدي لها. واعتبر أن اليمن يمر بتحديات كبيرة في عدة جوانب لتعطيل العملية السياسية والدفع بالبلد نحو حالة من الفوضى.. معرباً عن أسفه من موقف القوى السياسية تجاه ذلك. وأول احتفالية للحوثيين ب(عاشوراء) خارج حدود صعدة أحيا أنصار الله (الحوثيون) في المحافظات، اليومين الماضيين، ذكرى استشهاد الحسين بن علي أو ما يعرف بذكرى (عاشوراء). وتعد الاحتفالية التي احتضنتها محافظات (إب، ذمار، حجة، صعدة، الحديدة، صنعاء، عمران..) الأولى من نوعها خارج حدود محافظة صعدة حيث كانت الجماعة تعمد خلال الأعوام الماضية إلى إيفاد أنصار الجماعة من المحافظات لإحياء المناسبة في صعدة، معقل الجماعة. وقال مراسلو الصحيفة في المحافظات سالفة الذكر إن فعاليات يوم عاشوراء التي تواصلت أمس لليوم الثاني على التوالي تأتي على الرغم من الوضع الأمني المتردي والذي أعقب مواجهات بين الجماعة ومسلحين مفترضين على تنظيم القاعدة خصوصا في إبوالحديدة.