شن برلمانيان في التجمع اليمني للإصلاح هجوما شرساً على قيادات الحزب, مطالبين تلك القيادات بالرحيل من مناصبها وإفساح المجال لمن هو أقدر منهم في إدارة الحزب. واتهم عضو مجلس النواب عن الإصلاح عبدالله العديني قيادات حزبه بأنها مستبدة وتتجاوز حدودها بشكل دائم. واستغرب العديني سياسة التبعية العمياء للخارج التي تنتهجها قيادة الإصلاح والتي وصلت حد إعلان البراءة من موقف أحد أعضاء كتلتها البرلمانية الرافض للتدخلات الخارجية في الشأن اليمني, وخص بالذكر جمال بنعمر والسفير الأمريكي. وتساءل البرلماني العديني, إن كانت "الأممالمتحدة وجمال بنعمر والسفراء من أولياء الله حتى نرى قيادة الإصلاح تعتذر وتتبرأ من كلام الدكتور منصور الزنداني الذي نطق بالصدق والحق", موضحا بأن تلك القيادات سبق وأن "أعلنوا براءتهم من كتاب الشيخ عارف الصبري فعاقبهم الله "، حد قوله. وقال العديني في منشور بصفحته بالفيسبوك إن قيادة الإصلاح تتجاوز حدودها بشكل دائم ولا تجد من يقول لها لا, متسائلاً إن كان ذلك التجاوز لأنها "لا تُساءل عما تفعل, أم أنها قد تعلمت الاستبداد من الحكام العرب؟". وشدد العديني بقوله "أقول لقواعد الإصلاح لا خير فيكم إن لم تقولوها ولا خير فيهم إن لم يقبلوها". وكان عضو الكتلة البرلمانية لحزب الإصلاح منصور الزنداني قد وجه خلال جلسة البرلمان الخميس الماضي انتقادات شديدة للسفير الأمريكي وجمال بنعمر محذرا الأول من مغبة اللعب بالشأن اليمني ومطالبا الثاني بأن يرحل من اليمن لأنه لم يعد مرغوبا فيه باليمن, الأمر الذي أثار استياء قيادة حزب الإصلاح فسارعت إلى تقديم الاعتذار للسفير الأمريكي والأممالمتحدة وممثلها بنعمر, معلنة براءة الحزب من تصريحات منصور الزنداني. وفي ذات السياق، طالب عضو مجلس النواب عن الإصلاح محمد الحزمي من أسماهم ب"السياسيين في قمة التجمع اليمني للإصلاح" بأن يُقيموا أداءهم باستطلاع آراء قواعد الحزب ليعرفوا أن سياستهم ملّها الكثير, متمنيا منهم أن يغادروا ما وصفه ب(المقيل السياسي) ويتركوه لمن هو أقدر على مواجهة الظرف الراهن, قائلاً بأن "المقيل السياسي للأسف بحاجة إلى إعادة "فرمتة" واستبداله بمركز أو ما يسمى مطبخاً سياسياً".