اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الثلاثاء، حركة حماس "بتدمير" المصالحة الوطنية الفلسطينية، وارتكاب عمليات التفجير التي استهدفت بيوت قيادات لحركة فتح في قطاع غزة قبل 5 أيام. وقال عباس في رام الله في خطاب لإحياء الذكرى العاشرة لوفاة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات: "يسألون عن الذي ارتكب جريمة تفجير منازل قادة فتح في غزة، الذي ارتكبها هم قيادة حركة حماس، وهي المسؤولة عن ذلك، ولا أريد تحقيقاً منهم". واستهدف مجهولون، يوم الجمعة الماضي، منازل 15 قيادياً من حركة فتح في قطاع غزة بسلسلة تفجيرات متزامنة، لم تسفر عن أية أضرار بشرية. وبينما حملت فتح، حماس، المسؤولية عن التفجيرات، نفت حماس أي صلة لها بها. ورد المتحدث باسم حماس فوزي برهوم على كلام عباس بالقول إن "خطاب عباس غير مسؤول، وفيه تهرب واضح من مسؤولياته تجاه غزة، وإفشاله للمصالحة، بفتح جبهة مواجهة وافتعال أزمة مع حماس، لا تخدم سوى العدو الإسرائيلي". وحذر عباس في خطابه "من قيام حرب دينية مدمرة، إذا استمر قادة إسرائيل بانتهاك قدسية الحرم القدسي"، مؤكدا على أن القدس "ستبقى عاصمتنا الأبدية، ولن نسمح بتدنيسها من قبل المستوطنين وجنود الاحتلال". من جانبه قال المتحدث باسم حركة حماس مشير المصري، إن "خطاب عباس امتلأ بالأكاذيب والمغالطات والتضليل والشتائم ويدل على فئويته وحزبيته". وأضاف أن الشعب الفلسطيني "بحاجة إلى رئيس شجاع". وفي تطور آخر، قتل شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، خلال مواجهات بالقرب من الخليل بالضفة الغربية، حسب ما أعلن مصدر أمني فلسطيني. وقال هذا المصدر لوكالة فرانس برس إن "الشاب عماد جوابرة ( 22 عاما) استشهد أمس برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات في مخيم العروب جنوبالضفة الغربية".