اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أمس الثلاثاء أن خطاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله، بالذكرى العاشرة لوفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، مليء "بالاكاذيب" واتهمت حركة فتح "باصطناع التفجيرات في غزة". وقال القيادي حماس مشير المصري "خطاب عباس امتلأ بالاكاذيب والمغالطات والتضليل والشتائم ويدل على فئويته وحزبيته" موضحا ان الشعب الفلسطيني "بحاجة الى رئيس شجاع". فيما قال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم "إن الرد الفعلي والحقيقي على خطاب الرئيس عباس هو بتصعيد المقاومة والمواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي في كل مدن وقرى فلسطين وبكل إبداعات وأشكال المقاومة". وأضاف برهوم في تصريح على صفحته عبر "فيسبوك" "للأسف كنا نتوقع من الرئيس عباس بدل أن يوتر الأجواء ويسممها في ذكرى رحيل الرمز أبو عمار أن تكون كلمته في هذه الذكرى وطنية وحدوية تدشن لمرحلة جديدة في المواجهة مع الاحتلال". وتابع "وإذا بعباس يفتح النار على حماس وقياداتها ويضعها في مصاف الاحتلال الإسرائيلي وبالتالي هذا الخطاب فئوي حزبي توتيري مقيت وغير مسئول". واعتبر برهوم أن خطاب عباس فيه تهرب واضح من مسئولياته تجاه غزة وحصارها ومعاناتها وإفشاله للمصالحة وتعطيله للإعمار بفتح جبهة مواجهة وافتعال ازمة مع حماس ، لا تخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي. وشن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس هجوماً حاداً على حركة حماس واتهم قيادتها بالوقوف وراء التفجيرات التي استهدفت منازل قيادات فتح الجمعة الماضية، رافضاً أي تحقيق من الأجهزة الأمنية في هذه القضية. وقال في كلمة له خلال مهرجان احياء الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات في رام الله " الذي ارتكب الجريمة هي قيادة حركة حماس وهي المسئولة ولا أريد تحقيقا منهم، يأتون لذر الرماد في العيون، ويقولون هذه مجموعة منفلتة وخارجة عن القانون". وفق قوله. وأضاف " هذه التصرفات لا توحي بأنهم يريدون مصالحة ووحدة وطنية، لكن نحن حريصين على المصالحة الوطنية بين من هم في غزة والضفة ليبقى الشعب الفلسطيني موحداً، هذه أمور لا نقاش فيها لدينا مهما فعلوا". واعتبر أن هذه القضية من شأنها أن تعطل عملية الإعمار، متهماً حركة حماس بالاتفاق سرياً مع مبعوث الاممالمتحدة للشرق الأوسط روبرت سيري بشأن إدخال مواد الإعمار. وبدأ الفلسطينيون إحياء ذكرى وفاة عرفات منذ الخامس من الشهر الحالي، وتستمر الفعاليات حتى الخامس عشر من الشهر الحالي. وتوفي عرفات في 11 تشرين الثاني 2004، في أحد المستشفيات الفرنسية، بعد حصاره من قبل الجيش الإسرائيلي لعدة شهور، في مقر المقاطعة (مقر قيادة السلطة الفلسطينية) في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.