حققت أسعار الذهب بالسوق المحلي انخفاضاً حاداً هو الأول منذ عشرة أعوام تجاوباً مع الاضطرابات التي يعيشها المعدن النفيس في الأسواق العالمية والتي تسببت بانخفاض أسعاره في الأسواق اليمنية من 12000 ريال إلى 7000 ريال ليفقد 5000 ريال من قيمته الشرائية في أقل من عامين، كما انخفض سعر الجنية الذهب من 90 ألف ريال قبل عامين إلى 57 ألف ريال ليفقد 32 ألف ريال من سعره السابق. وخلال جولة ميدانية ل" اليمن اليوم " في أسواق الذهب تبين انخفاض الأسعار إلى 7000 ريال للجرام عيار 22 كما انخفض سعر الجنيه إلى 57 ألف ريال وهو ما اعتبره باعة الذهب أكبر هبوط لأسعار الذهب في السوق منذ سنوات. وأكد عدد من تجار الذهب تراجع الطلب على معروضاتهم وتراجع البيع من قبل المواطنين مؤكدين أن انخفاض أسعار الذهب في الآونة الأخيرة كبدت السوق المحلية خسائر فادحة وأصابته بالركود نتيجة مخاوف الناس من استمرار انخفاضه وتآكل رؤوس أموالهم، مشيرين إلى أن الشراء اقتصر على تلبية حفلات الأعراس فقط في الآونة الأخيرة . وفي سياق متصل خسرت أوقية الذهب (الأونصة) 59 % من سعرها بين سبتمبر 2011 عندما سجلت 92ر1920 دولار ليتراجع سعرها في الأسبوع الأول من نوفمبر 2014 إلى 85ر1131 دولار للأوقية، وبذلك يكون سعر الذهب قد هبط إلى أدنى مستوياته في أربع سنوات ونصف السنة. وتوقع محللون ومتعاملون في بورصات الذهب هبوط أسعار المعدن النفيس إلى 1000 دولار للأوقية (الأونصة) بنهاية العام الجاري 2014م، ليهوي المعدن لأدنى مستوى له منذ عام 2009م، وقال محللون ومتعاملون في استطلاع، نشر الأحد، إن الذهب سينزل إلى 1000 دولار ليسجل أقل مستوى له في خمسة أعوام، رغم صعوده ثلاثة بالمائة الجمعة الماضية، بفضل مشتريات لتغطية مراكز مكشوفة. فيما توقع نصف من شملهم الاستطلاع الذي أجرته وكالة أنباء رويترز يومي الأربعاء والخميس الماضيين، وشمل 27 شخصاً، انخفاض أسعار الذهب عن مستوى دعم رئيس عند 1100 دولار للأوقية بحلول نهاية 2014م، فيما قال اثنان فقط من المشاركين في الاستطلاع: سيتجاوز سعر المعدن النفيس مستوى ال 1200 دولار ، كما توقع المحللون المستطلعة آراؤهم، هبوط سعر الفضة 10 بالمائة، إلى 14 دولاراً للأوقية، وهو أدنى مستوى في خمسة أعوام. وبدأ العد العكسي لهبوط أسعار الذهب في الربع الأخير من عام 2012 عقب تحسن أداء البورصات الأمريكية والأوروبية واليابانية وارتفاع سعر صرف الدولار، وتأكيد كل من الهند والصين على تعزيز نمو اقتصادهما، لذلك فقد بدأت أسعار الذهب تراجعا متواليا في آسيا مع عودة المستثمرين للأوراق المالية للسيولة والدولار. وتوالى خلال الأسابيع الأولى من الربع الأخير من العام الجاري ارتفاع الدولار مقابل سلة العملات؛ فترك المستثمرون الذهب لصالح الدولار فتراجع سعر أوقية الذهب بالتوازي مع صعود الدولار.