تتفاعل الأحداث في مديرية أرحب، شمال شرق العاصمة صنعاء، وبشكل ينذر بفشل التقارب بين الإصلاح (الإخوان) وأنصار الله (الحوثيين)، واندلاع حرب واسعة بينهما قد تكون الأخيرة والحاسمة. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر محلية متطابقة إن مواجهات اندلعت، صباح أمس، بين الجانبين في معاقل حزب الإصلاح في المركز الانتخابي (و)، وتحديداً في مناطق البكول وبني قيداس وبني سبعة، أسفرت عن إصابة أحد مسلحي الإصلاح وإعطاب طقم تابع للحوثيين الذين يتحفَّظون كعادتهم عن الإفصاح عن الضحايا في صفوفهم. وأضافت المصادر أن الحوثيين نصبوا نقطة تفتيش في الخط الموصل بين تلك المناطق- البكول بني قيداس، بني سبعة- على خلفية اشتباكات أمس الأول، والتي أسفرت عن مقتل 2 من أنصارهم وآخر من مرافقي الشيخ نوفل، أحد المشايخ الموالين لحزب الإصلاح، فيما أصيب الشيخ نوفل ونجله. وبحسب المصادر فإن مسلحي الإصلاح اعترضوا النقطة، وأدى ذلك إلى اندلاع مواجهات، ولكن سرعان ما توقفت بفعل وساطة قبلية من مشايخ خولان. وقالت المصادر إنه وبرغم توقف المواجهات إلَّا أن الطرفين يحشدان وبشكل ينذر بجولة جديدة من الحرب أشرس من سابقاتها. مشيرة إلى أن الإصلاح سارع بنصب نقاط تفتيش في جميع القرى التي يشكِّل فيها أنصاره أغلبية. ورجَّحت مصادر قبلية اندلاع المواجهات والتي يرون أنها قد تكون الحاسمة ولصالح الحوثيين، كون الإصلاح كانوا يعتمدون وبشكل كبير على قوات الفرقة الأولى مدرع التي وقعت مؤخراً في قبضة الحوثيين. وكانت قد شهدت أرحب مواجهات عنيفة بين الإصلاح، بقيادة الشيخ منصور الحنق، والحوثيين بقيادة الشيخ فارس الحباري، بمختلف أنواع الأسلحة، تزامناً مع الحرب بينهما في حاشد وعمران، نهاية العام الماضي ومطلع العام الجاري، والتي أسفرت عن سيطرة الحوثيين، فيما أحرز الحوثيون- تقدماً ميدانياً كبيراً في أرحب- قبل أن تتوقف باتفاق رئاسي قضى برفع النقاط والمواقع التابعة للطرفين، ونشر كتيبة من قوات الاحتياط (الحرس الجمهوري سابقاً) لتأمين الخطوط.