طالب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني حكومة خالد بحاح بالوقوف ضد العقوبات الخارجية على اليمنيين وعدم تسليم أي مواطن يمني، مشيرا إلى أن ذلك توصيه للحكومة ولن يتم منحها الثقة إلا بعد الالتزام بها. ومن المقرر أن يصوت مجلس النواب اليوم على منح الثقة للحكومة بعد ثلاثة أيام من نقاش مجلس النواب لبرنامجها. وطرح البركاني خلال الجلسة التي عقدها البرلمان أمس ملاحظات دعا لجنة برلمانية حكومية مشتركة لتضمينها كتوصيات من البرلمان للحكومة منها أن تحدد الحكومة برنامجاً مزمناً لثلاثة أشهر عن التعهدات التي تستطيع تنفيذها من البرنامج، منوهاً إلى أن التزامات برنامجها تحتاج لسنوات حتى تتمكن من تنفيذها. مشيرا الى أن المؤتمر سيصوت لصالح منح الثقة للحكومة كونه حزب يؤثر الوطن على نفسه سواءً أكان ممثلاً في الحكومة أم لا. وقال البركاني إن "الوطن في هوة سحيقة وفي مهب الريح وسنصوت للثقة لأن الوطن أغلى من الأحزاب بما فيها المؤتمر وقياداته". وطالب البركاني حكومة بحاح بالحديث عما هو معقول وما تستطيع تنفيذه، مشيراً إلى أن عدم نص الحكومة على تنفيذ ما يخصها من مخرجات الحوار الوطني واتفاقية السلم والشراكة الموقعان من المكونات السياسية اليمنية – يجعلها تحمل نفسها مالا تطيق. وقال إن مخرجات الحوار واتفاقية السلم في يد المتصارعين خارج الحكومة. وأضاف البركاني: "نريد من الحكومة إعادة الدولة المفقودة وسنؤيد كل خطواتها في هذا الاتجاه لأن البلد يعيش في ظل دولتين أو ثلاث". في إشارة إلى السيطرة الميدانية للجماعة الحوثية على معظم المدن في المحافظات الشمالية. وحث على شطب ما ورد في برنامج الحكومة من بنود خاصة بالانتخابات كون الأمر ليس بيدها وباعتباره من مهام هيئة مستقلة هي اللجنة العليا للانتخابات غير أن البرنامج وضع الانتخابات كحل للواقع القائم دون تحديد فترة زمنية وتركها إلى أجل غير مسمى. حسب رئيس كتلة المؤتمر سلطان البركاني. في السياق قال القيادي المؤتمري أحمد الكحلاني إن البرنامج ربط بين الاستفتاء وبين تنفيذ النقاط العشرين والإحدى عشرة الخاصة بقضيتي الجنوب وصعدة، وكذا بالسجل الإلكتروني وقوانين العدالة الانتقالية، وهذه الالتزامات تحتاج لسنوات ولا داعي لربط الاستفتاء بها. وأضاف أن هذا الربط في البرنامج ليس أكثر من عراقيل ويوحي بأن الاستفتاء لن يتم وأن الوضع والحكومة والفترة الانتقالية ستستمر إلى ما شاء الله. وفقاً للكحلاني. من جانبه انتقد النائب في حزب التجمع اليمني للإصلاح هزاع المسوري برنامج الحكومة، واصفا تمثيل المرأة في جميع مؤسسات الدولة بنسبة 30 في المائة ب"العبث". وقال المسوري إن الحكومة نسيت في برنامجها استعادة السيادة الوطنية، مشيرا إلى أن قوات المارينز الأميركية يقاتل داخل الأراضي اليمنية والطائرات بدون طيار تقتل الأبرياء داخل اليمن. وانتقد المسوري عملية هيكلة الجيش، وقال :"كم أتألم كيف كان الجيش وكيف أصبح اليوم. وأضاف أن هيكلة الجيش اليمني مؤامرة خارجية أضعفته بعد أن كان خامس أقوى جيش عربي. وتابع :"إن الجيش اليمني كان في المرتبة الخامسة من حيث العتاد والقوة والتدريب حتى عام 2013، إلا أنه أصبح اليوم مفككا ولا يستطيع حماية نفسه". وأشار المسوري إلى أن اليمن تعيش تحت الوصاية الدولية بعد إدخالها تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة. مطالباً حكومة بحاح بإخراج اليمن من تحت الفصل السابع. وقال المسوري إنه ما دخلت الأممالمتحدة بلدا إلا وفككته. منوهاً إلى أن العراقيين أصبحوا يتمنون حذاء صدام حسين ولا الديمقراطية الأمريكية.