شهدت محافظة تعز أمس مسيرة وصفت بالحاشدة رفضاً لتواجد ما أسموه "المليشيات المسلحة بالمحافظة". وأفاد مراسل "اليمن اليوم" بمحافظة تعز بأن المئات من المواطنين خرجوا صباح أمس في مسيرة انطلقت من شارع جمال وجابت شوارع مدينة تعز، وصولاً إلى أمام مبنى المحافظة، موضحاً بأن المشاركين في المسيرة رفعوا لافتات ورددوا شعارات مناهضة للتواجد المسلح بتعز ودعمهم الكامل للمحافظ شوقي هائل لموقفه الرافض لتشكيل لجان شعبية داخل المحافظة، فيما ردد بعض المشاركين في المسيرة ذاتها هتافات ضد جماعة أنصار الله "الحوثيين" الذين اتهموهم بالسعي إلى احتلال المحافظة وعسكرتها. وكان ناشطون محسوبون على التجمع اليمني للإصلاح قد دعوا إلى هذه المسيرة منذ أمس الأول، كما تم الإعلان عنها بعد صلاة الجمعة في ما يسمى ب"ساحة الحرية" التي لا يزال عناصر الإصلاح يخيمون فيها منذ أزمة 2011م، واحتضنت – ساحة الحرية- خلال 2012 – 2013م فعاليات عدة من قبل الإصلاح مناهضة للمحافظ شوقي لرفضه تشكيل لجان شعبية ممن أسموهم "الثوار". وتزامنت المسيرات أمس، مع قيام البعض مما يسمى "شباب ثورة 11 فبراير"، بتمزيق لوحات وملصقات وشعارات خاصة بالمولد النبوي الشريف في عدد من شوارع المدينة الرئيسية. وتعليقاً على هذا الأمر قال ل"اليمن اليوم" المسؤول السياسي لأنصار الله بتعز سليم المغلس إن "من يدّعون المدنية هم من يعملون جاهدين على إلغاء الآخر والتحريض ضد كل من يخالفهم التوجه"، مشيراً إلى أن "هناك من يسعى لجر المحافظة إلى مربع الصراع تحت قناع المدنية". وأضاف المغلس: "تعز ليست ملكاً لأحد فكل القوى السياسية والمنظمات والمكونات ترفع شعاراتها ورموزها فيوجد عبدالناصر، وجيفارا، وعبدالفتاح إسماعيل، والحمدي، حتى القاعدة لديها عباراتها التحريضية والطائفية، ولا أحد يتكلم، كل ذلك تحت غطاء مدنية تعز وحرية الرأي والتعبير، وسرعان ما تتكشف حقيقة التستر بالمدنية عندما يرتفع شعار لمكون أنصار الله أو المولد النبوي الشريف". وأوضح بأن تمزيق شعارات المولد النبوي الشريف أو تنظيم مسيرات تحت مزاعم رفض دخول اللجان الشعبية إلى تعز، الهدف منها جر أنصار الله إلى مواجهات وصراعات تعز، هم في غنى عنها. مجدداً التأكيد بأن أنصار الله ليس لديهم أي نية لتشكيل لجان شعبية في تعز وأنهم متمسكون بوثيقة السلم والشراكة الوطنية وأيضا وثيقة تجنيب المحافظة الفوضى والصراعات.