أعلن وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، أمس السبت، الإبقاء خلال الأسابيع المقبلة على خطة مكافحة الإرهاب المطبقة في المنطقة الباريسية والتي رفعت، الأربعاء، إلى أعلى مستوى على أن يتم تعزيزها على إثر الهجمات التي وقعت في الأيام الأخيرة. وقال كازنوف في ختام اجتماع أزمة في قصر الإليزيه: "إننا معرضون لمخاطر على ضوء الوضع الحالي، ومن المهم بالتالي تعزيز الخطة التي رفعت في منطقة ايل-دو-فرانس والتي حملت على اتخاذ تدابير خاصة في باقي أنحاء البلاد، خلال الأسابيع المقبلة". كما أعلن كازنوف أنه تم "اتخاذ كل التدابير لضمان أمن" التظاهرة التي خرجت مساء أمس، في فرنسا، والتي يتصدرها الرئيس فرنسوا هولاند وعدد من القادة الأجانب. وكان كازنوف قد قال إنه: "تم اتخاذ كل التدابير حتى تجري هذه التظاهرة في الخشوع والاحترام والأمن" مع توقع مشاركة أكثر من مليون شخص في التجمع الرامي إلى التأكيد على الحرية والديمقراطية في مواجهة الإرهاب. وتأتي دعوة هولاند لجميع الفرنسيين بهدف إظهار وحدتهم الوطنية ضد التطرف وضد كل من يرتكب أعمالاً إرهابية. وقد أعلن العديد من قادة الدول الأوروبية تلبية دعوة هولاند، من بينهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، إضافة إلى رؤساء وزراء إسبانيا وإيطاليا، ورئيس المفوضية الأوروبية، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي. +++ واشنطن تدعو رعاياها حول العالم للتيقظ من جهتها حذرت الخارجية الأمريكية رعاياها في الخارج من هجمات لتنظيمات متشددة من بينها القاعدة في اليمن . ودعت الولاياتالمتحدة الجمعة رعاياها حول العالم للحذر واليقظة واتخاذ ما يلزم من إجراءات أمنية للحفاظ على سلامتهم في وجه التهديدات بالعنف والإرهاب التي يواجهها المواطنون والمصالح الأميركية حول العالم. وجاء في مذكرة لوزارة الخارجية الأميركية تغطي مناطق العالم كلها أن "الوزارة ما زالت قلقة من التهديدات المتواصلة للقيام باعتداءات إرهابية ومظاهرات وأعمال عنف أخرى ضد رعايا ومصالح للولايات المتحدة في الخارج". وتحدث وزارة الخارجية باستمرار هذا التحذير العالمي المخصص إلى رعاياها الذين يقطنون في الخارج. والصيغة التي نشرت مساء الجمعة لا تشير مع ذلك علنا إلى الهجمات التي وقعت في فرنسا. ومن بين التنظيمات التي وردت أسماؤها في المذكرة تنظيم الدولة وحزب الله وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي ينشط في اليمن.