هاجم 8 مسلحون عند الحادية عشرة من ظهر أمس بنك التسليف الزراعي في محافظة الحديدة ونهبوا 70 مليون ريال من داخله بعد أن قتلوا جنديين وضابطاً وأصابوا اثنين آخرين. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن 3 من حراس البنك الذين ينتمون إلى قوات الأمن المركزي كانوا يقومون بالحراسة بدون أسلحة وقد فروا فور اقتحام المسلحين للبنك الذين باشروا بإطلاق النار في الهواء لترويع الموظفين، حيث اعترض طريقهم نائب مدير البنك ويدعى (عبدالله دومان) فأطلق المسلحون النار عليه وأردوه قتيلا. وكشفت المصادر أن المسلحين قاموا بتعبئة أكياس بلاستيكية بالنقود، وعند خروجهم من البنك شاهدوا ضابطاً برتبة نقيب ويدعى (علي فرحان أحمد الجائفي) وهو يمر بسيارته في الشارع فأطلقوا النار عليه مما تسبب بوفاته، عندها اشتبك معهم أحد جنود الأمن العام الذي وصل لتوه برفقة سيارة البنك القادمة من مديرية زبيد لكنه قتل في الحادثة. وبعد ثوان من الاشتباكات حيث كان المسلحون يهمون بالفرار وصلت سيارة نجدة كانت مرابطة على بعد أمتار من البنك واشتبك أفرادها مع المسلحين ما أدى إلى إصابة الضابط (عبدالله سلطان حراز) والجندي (يحيى قاسم محمد عبدالله). وقالت المصادر إن المسلحين انقسموا إلى فريقين أحدهما فر بواسطة السيارة التي قدم بها المسلحون والثاني استقل سيارة الضابط (الجائفي) الذي قتل برصاص المسلحين. وقد كشفت التحقيقات الأولى أن كامرات المراقبة التابعة للبنك، الذي يقع في منطقة مقفرة تدعى حارة الشهداء، كانت معطلة ولم تظهر أية معلومات بشأن عملية الاقتحام. و فرضت قوات الأمن حالة طوارئ في المحافظة عقب الحادثة وشرعت في نصب عشرات النقاط واعتقال كافة المسلحين أكانوا جنوداً أو مدنيين. كما شنت حملة تفتيش للسيارات، لكن مصادر مؤكدة قالت ل"اليمن اليوم " إن المسلحين الذين نقلوا النقود على متن سيارة الضابط الجائفي تمكنوا من مغادرة الحديدة، بعد أن نقلوا الفلوس إلى شاحنة تابعة للنظافة كانت متوقفة في شارع الخمسين، حيث ترك المسلحون سيارة الجائفي واختفوا في ظروف غامضة. وأعلنت قوات الأمن حالة استنفار في عموم مديريات المحافظة بحثا عن المسلحين والنقود.