اختطفت جماعة أنصار الله " الحوثيون " أمس الاثنين الكاتب الصحفي الزميل سام الغباري من منزله وسط مدينة ذمار واقتادوه إلى مقرهم لأسباب يعتقد أنها مرتبطة بكتاباته الناقدة لتصرفات الجماعة. وعلل المسئول السياسي لجماعة أنصار الله بذمار المكنى "أبو عادل "اختطاف الزميل الغباري على خلفية حسابات مالية بينه وبين أحد الأشخاص الذي قدم شكوى بالزميل الغباري إلى لجنة التظلمات يطالبه بسداد تلك الحسابات وأنه على خلفية تلك الشكوى تم توقيف الغباري بأمر اللجنة، بحسب حديثه ل"اليمن اليوم". وكانت الجماعة قد أغلقت في يناير الماضي محلات الغباري التجارية التي يملكها والد سام في مدينة ذمار واعتقال والده وقالت إن ذلك يأتي بسبب خلافات بينه وبين بعض التجار على مبالغ مالية لم يقم بسدادها إلا أن سام قال حينها إن إغلاق محلاتهم من قبل أنصار الله عائد إلى كتاباته الصحفية الناقدة لتصرفاتهم. وحاولت اليمن اليوم مساء أمس التواصل مع الزميل الغباري إلا أنه لم يتمكن من الرد على هاتفه. من جانبها دانت نقابة الصحفيين والقطاع الإعلامي للمؤتمر الشعبي العام اعتقال الحوثيين للصحفيين وملاحقتهم وإغلاق المؤسسات الصحفية وحملت الجماعة مسئولية الاختطاف وحماية الزميل الغباري وسرعة إطلاق سراحه. وعبرت النقابة عن قلقها مما وصفته التوجه الممنهج للجماعة ضد الصحافة والصحفيين، مشيرة إلى اختطاف 4 من موظفي مؤسسة الشموع هم "المسئول الفني عبد الواحد النجار واثنين من حراسة المؤسسة وهما" محمد جمال ورضوان الحاضري " ونقلهم إلى جهة مجهولة، داعية اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين للتضامن مع الحريات الصحفية في اليمن جراء هذا القمع للصحافة والصحفيين. وعبر العاملون في القطاع الإعلامي للمؤتمر الشعبي العام عن إدانتهم واستنكارهم الشديد لما تعرض له الزميل سام الغباري من عملية اختطاف على خليفة آرائه، كما أدانوا كافة الانتهاكات بحق الحريات الصحفية من أي جهة كانت والتي تزايدت بشكل لافت منذ تفاقم الأزمة السياسية مطلع العام 2011م وحتى اليوم. ونشر الغباري عدة مقالات في صحيفة "اليمن اليوم" وصحف أخرى عدة ناقدة لتصرفات الجماعة.